منامة بوست: قالت الأمانة العامّة للتظلّمات – «مؤسّسة رسميّة»، إنّها تابعت عن كثب ما أُثير مؤخّرًا عن وجود بعض الحالات القائمة لفيروس «كورونا كوفيد – 19» في سجن جوّ المركزيّ.

وأضافت أنّها تلقّت طلبات مساعدة من عوائل بعض المعتقلين في المركز المذكور، بغرض الاستعلام عن أوضاعهم والاطمئنان على حالاتهم الصحيّة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة – «بنا».

وأشارت الأمانة في تصريح صحفيّ، إلى أنّها قامت بمراجعة هذه الطلبات مع إدارة سجن جوّ، عبر آليّة جمع المعلومات من واقع المستندات الإداريّة الرسميّة، ومن خلال الاطّلاع على ما تمّ اتخاذه من إجراءات في هذه الصدد في نطاق اختصاصاتها.

ولفتت إلى أنّه تبيّن ممّا سبق أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ، تطبّق الإجراءات الصحيّة المقرّرة والبروتوكول الطبيّ المعمول به في مثل هذه الحالات، حيث يتمّ عزل المصابين في الأماكن المخصّصة، وتقديم العلاج اللازم لهم ومتابعة حالتهم وتوفير الرعاية الطبيّة المتكاملة لهم بإشراف فريق طبيّ متخصّص من وزارة الصحّة – على حدّ زعمها.

وطالبت بضرورة عدم بثّ الذّعر في نفوس عوائل المعتقلين، إذ أنّ كافّة فئات المجتمع هي عرضة للإصابة بالفيروس وليس المعتقلين فقط.

وأشارت إلى أنّ التعامل مع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في السجن؛ هو نفس تعامل الكوادر الطبيّة مع الحالات الأخرى العاديّة خارجه، سواء من حيث درجة أو نوع الاهتمام والعلاج الطبيّ – على حدّ وصفها.

ولفتت إلى أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ قامت في وقتٍ سابقٍ بحملة تطعيم اختيارية للمعتقلين الراغبين في تلقّي اللقاح، وقد تمّ إنهاء هذه الحملة بنسبة «100%» للمعتقلين الذين وافقوا على تلقّي اللقاح، ولازال الخيار متاحًا أمام البقيّة الراغبين في ذلك – بحسب الوكالة.

وأضافت أنّ ما جرى يعدُّ ظرفًا استثنائيًا يعيشه العالم بأسره وليست البحرين فقط، وقد أثّر هذا الحدث على الكثير من مناحي الحياة الطبيعيّة، وعطّل العديد من الأنشطة الحياتيّة والاقتصاديّة الضروريّة، بالإضافة إلى تأثّر المرافق الخدميّة والعامّة بتداعيات هذه الجائحة، ومنها مراكز الاعتقال ومراكز التوقيف والمؤسّسات العقابيّة الأخرى في جميع دول العالم – حسب تعبيرها.

وتابعت أنّ الجهود المبذولة حاليًا من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة، وتلقّي التطعيمات للحدّ من الآثار السلبيّة لهذه الجائحة إلى الوقت الذي يمكن فيه إيجاد علاج أو حلّ ناجع لها – بحسب البيان.

ويأتي بيان الأمانة العامّة للتظلّمات بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس «كورونا كوفيد – 19» بين المعتقلين السياسيين في سجن جوّ المركزيّ، وتجاوز عدد الإصابات أكثر من أربعين حالة مؤكّدة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر، وبعد اعتصام عددٍ من أمّهات المعتقلين أمام مبنى الأمانة للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهنّ، وسط إصرار السلطات البحرينيّة على استمرار إبقاء المعتقلين في السّجون رغم المناشدات والمطالبات من العديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة بتبييض السجون في ظل هذه الجائحة العالميّة، وأبرزها «منظّمة هيومن رايتس ووتش والعفو الدوليّة».