منامة بوست: دعت عددٌ من الجمعيّات السياسيّة البحرينيّة، الحكومة إلى إلغاء الاتفاقيّات والتوجّهات الرامية إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، انسجامًا مع الموقف الشعبيّ من التطبيع مع الكيان المحتلّ، لحين قيام الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشّريف.

وأكّدت الجمعيّات السياسيّة في بيانٍ مشترك، رفضها التام دخول أو استقبال أيّ وفودٍ إسرائيليّة صهيونيّة تحت أيّ مظلّة كانت، سياحيّة أو تجاريّة أو اقتصاديّة، ورأت أنّ هذا نابع من موقف شعب البحرين الثابت حيال القضيّة الفلسطينيّة، والتي كانت ولا تزال وستبقى قضيّة العرب الأولى – على حدّ تعبيرها.

وعبّرت الجمعيّات عن تفاجئها من التصريحات الصادمة، بأنّ الزّوار والسّياح الإسرائيليين سيبدأون بالتوافد على البحرين خلال شهر يونيو/ حزيران الجاري، وأنّ وفدًا تابعًا للبنوك الإسرائيليّة قدم إلى البحرين للتنسيق بخصوص التحويلات الماليّة، والتمهيد للتطبيع الاقتصاديّ والتجاريّ، في الوقت الذي تشهد فيه القضيّة الفلسطينيّة تفاعلات وتعاطفًا كبيرًا وغير مسبوقٍ من كلّ شعوب العالم، في ظلّ ما تعرّض له شعب فلسطين من عدوانٍ سافرٍ وانتهاكات صارخة لحقوقه ومقدّساته في القدس الشّريف وقطاع غزّة والضفّة الغربيّة والدّاخل الفلسطينيّ – على حدّ قولها.

واستنكرت هذه التصريحات والأخبار وكلّ الخطوات التطبيعيّة، وأكّدت أنّ حرّاس التطبيع ووكلاءه والمروّجين له والضاربين بمأساة الشّعب الفلسطينيّ، لن يفلحوا في تغيير مواقف شعب البحرين من الكيان الصهيونيّ والقضيّة الفلسطينيّة، وشدّدت على أنّ مثل هذه الزّيارات والخطوات التي تسعى إلى التطبيع، ستقابل بالاستهجان والرفض القاطع- بحسب البيان.

وأكّدت أنّها سوف تستمرّ في دعوتها مع القوى المجتمعيّة والشعبيّة، إلى حظر التعامل أو التطبيع مع العدوّ المحتلّ، مع التشديد على الدّعم والتأييد لحقّ الشّعب الفلسطيني،ّ في استرداد حقوقه المسلوبة – بحسب تعبيرها.

وقّع على البيان «تجمّع الوحدة الوطنيّة، المنبر التقدّمي، التجمّع القوميّ الديمقراطيّ، التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، الصفّ الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، الوسط العربيّ الإسلاميّ».