منامة بوست: قالت «صحيفة الإندبندنت البريطانيّة»، إنّ «حكومة المملكة المتّحدة تستخدم أموال دافعي الضّرائب، لتمويل مؤسّسة حكوميّة بحرينيّة، متهمة بالتورّط في التستّر على جرائم التعذيب واغتصاب عددٍ من النّاشطات في مجال حقوق المرأة».

وأكّدت الصّحيفة في تقريرٍ على موقعها الرسميّ، بأنّ دعم الحكومة البريطانيّة السّري بعدّة ملايين من الجنيهات لدول منطقة الخليج، يتضمّن تمويلًا لهيئة مثيرة للجدل إلى حدٍّ كبير، يُزعم أنّها أخفت أدلّة على جرائم اغتصاب وتعذيب ناشطات في البحرين عام 2017.

وأشارت الصّحيفة إلى النّاشطتين في البحرين «نجاح يوسف، وإبتسام الصائغ»، اللتين أكّدتا تعرّضهما لاعتداءٍ جنسيّ من قبل السّلطات البحرينيّة، وهاجمتا حكومة بريطانيا لتمويلها إحدى المؤسّسات المتورّطة في تبييض جرائم التعذيب في البحرين، والمعروفة باسم «مكتب المفتش العام لجهاز المخابرات الوطنيّ التابع لوزارة الداخليّة البحرينيّة» – بحسب الصحيفة.

وقالت النّاشطة «نجاح يوسف» للصّحيفة «لا توجد كلمات يمكن أن تصف المحنة التي عانيتُ منها على يد قوات الأمن البحرينيّة، شعرتُ بالاشمئزاز عند معرفة أنّ المملكة المتّحدة درّبت نفس الجهة التي غطّت على الانتهاكات التي عانيتُ منها».

وقالت النّاشطة الحقوقيّة «إبتسام الصّائغ»، «في صيف عام 2019، ذكرتُ شخصيًا الانتهاكات البشعة، التي تعرّضتُ لها لكبار المسؤولين في وزارة الخارجيّة البريطانيّة، ممّا جعل لهذا الكشف أثرًا مدمّرًا».

وأضافت أنّ «حكومة المملكة المتّحدة تدعم أمين المظالم، التابع لوكالة الاستخبارات الوطنيّة بعد أن أثبتت صراحةً تواطؤها في الإساءة لي، وهذا يُعدّ خيانة مدمّرة».

واستعرضت الصّحيفة تقريرًا لمنظّمة العفو الدوليّة، بشأن الانتهاكات والتعذيب الذي تعرّضت له «النّاشطة الصّائغ»، والذي قالت فيه «ضربوني على أنفي وركلوني في بطني، وهم على علمٍ بأنّني قد خضعتُ لعمليّة جراحيّة في أنفي، وأنّني أعاني من اضطراباتٍ في القولون، وفقدتُ وعيي مرّتين، وكانوا يسكبون عليّ الماء البارد كي أصحو» – بحسب الصّحيفة.