منامة بوست: كشف تقرير دوليّ عن تورّط النّظام الحاكم في البحرين، بالتجسّس على تسعة نشطاء ومعارضين بحرينيين، عبر برنامج «بيغاسوس» الصّادر عن «شركة إن إس أو» الإسرائيليّة.

وقالت «منظّمة سيتزن لاب» في تقريرٍ على موقعها الرسميّ، إنّ تسعة نشطاء بحرينيين تمّ اختراق أجهزة هواتفهم الخاصّة بنجاح باستخدام برنامج تجسّس «بيغاسوس»، وذلك في الفترة بين يونيو/ حزيران 2020، وفبراير/ شباط 2021، وأوضحت أنّ حكومة البحرين اشترت البرنامج الإسرائيليّ منذ عام 2017 – على حدّ تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ البرنامج الذي استخدمته حكومة البحرين، كان يستخدم ثغرات في برنامج تشغيل الآيفون لاختراق الأجهزة، قبل أن تقوم «شركة آبل» بإصلاح هذه الثّغرات.

وأشارت إلى أنّ ثلاثة من النّشطاء الذين تم استهدافهم ينتمون إلى جمعيّة العمل الوطنيّ «وعد»، وثلاثة من مركز البحرين لحقوق الإنسان، واثنان من النّشطاء المقيمين في الخارج، وعضو في جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة – على حدّ قولها.

وأضافت أنّ من ضمن الضّحايا المستهدَفين بالتجسّس، النّاشط البحرينيّ «موسى عبد علي» والمدوّن «يوسف الجمري»، وهما مقيمان في العاصمة البريطانيّة لندن، دون أن يذكر أسماء باقي المستهدَفين.

وأكّدت أنّه لم يتم التمكّن من تحديد ما إذا كان «الجمري» قد تعرّض للاختراق أثناء وجوده في البحرين أو لندن، وقد يكون التحليل الجنائيّ الإضافيّ قادرًا على تحديد تاريخ أكثر دقّة للقرصنة، في حين أشارت إلى أنّ هاتف «موسى عبد علي» تعرّض للتجسّس قبل سبتمبر/ أيلول 2020، وكان قد تعرّض للتجسّس على بيانات حاسوبه الشخصيّ بواسطة شركة أخرى لبرامج التجسّس هي «فين فيشر» في عام 2011، التي قام برفع دعوى ضدّها، لتزويدها الحكومة البحرينيّة بالبرنامج الذي استُخدم للتسلّل – بحسب التقرير.

واعتبرت المنظّمة في تقريرها أنّ بيع «بيغاسوس» إلى البحرين هو أمر فظيع، ولفتت إلى أنّها وبحسب «مؤسّسة فريدوم هاوس»، من أكثر دول الشّرق الأوسط قمعًا، وقضت بشكلٍ منهجيّ على مجموعةٍ واسعةٍ من الحقوق السياسيّة والحريّات المدنيّة، وفكّكت المعارضة السياسيّة.

وأكّدت أنّ المدافعين البحرينيين عن حقوق الإنسان، يتعرّضون للسّجن والمراقبة والترهيب في الدّاخل، كما يتعرّض من هم في المنفى للوسائل الرقميّة والتقليديّة للقمع – على حدّ تعبيرها.