منامة بوست: عبّرت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تفشّي مرض السلّ في سجن جوّ المركزيّ في ظلّ الإهمال الطبيّ المنهجيّ في البحرين ضدّ السّجناء السّياسيين.

وقالت المنظّمة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إنّ السّلطات البحرينيّة تنتهك المعايير الدوليّة وقوانين حقوق الإنسان الأساسيّة، لا سيّما العهد الدوليّ الخاص بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، وقواعد الأمم المتّحدة النموذجيّة الدّنيا لمعاملة السّجناء، إذ يعاني المعتقلون من سوء المعاملة الجسديّة والنفسيّة، وغياب الرعاية الصحيّة، وعرقلة الزّيارات العائليّة.

وأشارت إلى تأكيد إصابة المعتقل «حسن عبدالله حبيب» بمرض السلّ داخل سجن جوّ، بينما ظهرت الأعراض على سجينين آخرين، لكن لم يتم التأكّد بعد، في الوقت الذي لم تكشف السّلطات عن التدابير التي اتخذتها لمنع انتشار هذا المرض المعدي- بحسب تعبيرها.

وانتقدت المنظّمة تعامل وزارة الصّحة البحرينيّة مع هذا المرض، إذ لم تقدّم تفاصيل حول كيفيّة إجراء تتبّع المخالطين وعزلهم، ومتى سيتمّ إجراء اختبارات السّل، ولم تكشف مكان احتجاز المعتقل المصاب «حسن عبدالله حبيب» داخل السّجن، ولم تؤكّد ما إذا كان محتجزًا في مكانٍ منفصلٍ عن السّجناء الآخرين لمنع تفشّي مرض السّل- وفق البيان.

وشدّدت على أنّ الإهمال الطبيّ ظاهرة خطيرة للغاية، تهدّد حياة السّجناء السّياسيين في البحرين، والذين يقدّر عددهم بأكثر من 1500 معتقل، في ظلّ عدم وجود إجراءاتٍ حاسمةٍ من قبل السّلطات البحرينيّة.

ولفتت المنظّمة إلى أنّه في السّنوات الإحدى عشرة التي تلت القمع العسكريّ للحركة المؤيّدة للديمقراطيّة عام 2011 ، كثّفت حكومة البحرين من قمع المجتمع المدنيّ الحر، وقيّدت الحريّات الأساسيّة من أجل إسكات الأصوات المعارضة، كما استخدمت التعذيب والانتهاكات والتهديدات والمعاملة غير العادلة ضدّ السّجناء السّياسيين كردٍّ انتقاميّ على نشاطهم- وفق البيان

وطالبت المنظّمة السّلطات البحرينيّة بالإفراج غير المشروط عن السّجناء السّياسيين، وتوفير الرعاية الطبيّة اللازمة والمناسبة لجميع السّجناء، وذكرت حالات سابقة لمعتقلين توفّوا داخل السّجن بسبب الإهمال الطبيّ، ومنهم «عباس مال الله، حسن عبد النبي منصور».

وحثّت المنظّمة وزارتَي الصحّة والداخليّة ومؤسّسات حقوق الإنسان على الشفافيّة بشأن المعلومات المتعلّقة بالحالات الطبيّة داخل السّجون، كما دعت السّفير الأمريكيّ «ستيفن سي بوندي» إلى زيارة السّجناء السّياسيين، وطالبت الإدارة الأمريكيّة بتأمين إطلاق سراح المعتقلين السّياسيين في البحرين بدون قيدٍ أو شرط.