منامة بوست (خاص): أعرب رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ السّابق «بنيامين نتنياهو»، عن تقديره لوليّ العهد السعوديّ «محمد بن سلمان»، لمساهمته في تحقيق اتفاقيات التطبيع الأربع – «اتفاقيات إبراهيم» – مع دولٍ خليجيّة وعربيّة.
وقال «بنيامين نتنياهو» في كلمةٍ مصوّرةٍ؛ إنّ «زيارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» إلى الكيان الصهيونيّ مهمّة، ليس لأنّه كصديقٍ للكيان يعبّر فقط عن تحالفنا القويّ، إنّما أيضًا لأنّه من هنا يطير إلى السعوديّة».
وأضاف «أنّ هذه الرحلة المباشرة لبايدن من الكيان المحتلّ إلى السعوديّة، كما الرحلة المباشرة للرئيس ترامب من السعوديّة إلى الكيان، التي استقبلناه فيها عندما حط في إسرائيل قبل خمس سنوات».
ولفت إلى أنّها تعبير عن التغيير الذي أحدثوه في الشّرق الأوسط خلال العقد الأخير، وهي السّياسة التي أدّت حقيقة إلى شرق أوسط جديد – حسب تعبيره.
ووجّه التقدير للرئيس الأمريكيّ السّابق «دونالد ترامب»، الرئيس الإماراتيّ «محمد بن زايد»، ملك المغرب «محمد السادس»، وحاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، لكنّه وجّه شكرًا وتقديرًا خاصًّا لوليّ العهد السعوديّ «محمد بن سلمان»، لمساهمته في التوصّل إلى اتفاقيات التطبيع الأربع، ووصفها بالتاريخيّة – على حدّ زعمه.
ولفت إلى أنّه تمّ فتح الأجواء السعوديّة للطّائرات المتّجهة إلى الكيان في عهده، وكان ذلك للمرحلة الأولى للتوصّل إلى تطبيعٍ بين الكيان والسعوديّة، وتمّ العمل على رحلات مباشرة إلى مكّة للإسرائيليين المسلمين، ورحلات مختصرة بين آسيا والكيان – على حدّ قوله.
وعبّر عن أمله في أن تنضج هذه المبادرات هذا الأسبوع خلال زيارة «بايدن»، وأنّه ينوي الذّهاب أكثر من ذلك بكثير، في حال تمّ إعادة انتخابه كرئيسٍ للوزراء في حكومة الاحتلال – حسب تعبيره.
وأكّد أنّه ينوي التوصّل إلى اتفاقيات تطبيعٍ كاملةٍ مع السعوديّة، ومع دول عربيّة أخرى، وأضاف أنّ اتفاقيات أبراهام التي توصلوا إليها أدّت بالفعل إلى انقلابٍ كبيرٍ في المنطقة، والاتفاقيات المقبلة ستقرّب نهاية الصّراع العربيّ الإسرائيليّ» – حسب مزاعمه.
وأشار إلى أنّه يعمل على الدّفع لهذه الرؤية منذ عشرات السّنين، حتى عندما ادّعى كثيرون بتأكيدٍ وحسم، أنّ الكيان لن يستطيع التوصّل إلى اتفاقيّات تطبيعٍ إضافيّة دون إزالة الفيتو الفلسطينيّ، إلّا أنّه عمل وسيعمل بصورةٍ مختلفة.
ولفت إلى أنّ قادة كثيرين في الدّول العربيّة يعتمدون عليه، ويعتقدون أنّ إيران لن تحصل إلى الأبد على سلاحٍ نوويّ، في ظلّ قيادته لحكومة الاحتلال، إذ أنّ هذا الموقف ساعد كثيرًا في التوصّل إلى اتفاقيّات التطبيع، وسيتيح توسيع هذه الدّائرة أكثر – على حدّ قوله.
وكانت «صحيفة الغارديان» البريطانيّة، أكّدت أنّ النّظام في السعوديّة، دفع كلًا من حكومتي البحرين والإمارات لإتمام صفقات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، للانضمام إلى «اتفاقيّات أبراهام»، والتي تمّ توقيعها برعايةٍ أمريكيّة في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، لتكونا غطاءً للرياض مستقبلًا – حسب تعبيرها.