منامة بوست: وجّهت خمس عشرة منظّمة حقوقيّة رسالةً إلى حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» ونجله وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، تطالبهما بالإفراج الفوريّ عن الأكاديميّ المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس».

ونشرت «منظّمة هيومن رايتس ووتش» عبر موقعها الإلكترونيّ، رسالة مشتركة للمُنظّمات التي قالت إنّ «السّنكيس البالغ من العمر ستّين عامًا، مُضربٌ عن الطّعام منذ 8 يوليو/ تموز 2021، أي أكثر من 400 يوم دون طعام صلب، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة إدارة سجن جوّ المركزيّ أبحاثه التي كتبها» – على حدّ وصفها.

وحذّرت من تدهور الوضع الصحيّ للسّنكيس، خاصّة وأنّ لديه متلازمة ما بعد شلل الأطفال، ويعاني من انخفاضٍ شديدٍ في مستوى السكّر بالدّم، وتأخير ومنع وصول الأدوية الضروريّة لجهازه العصبيّ وعيونه، كما رفضت السّلطات في يناير/ كانون الثاني الماضي، طلب إجراء صورة طبقيّة لأعصابه في «مجمع السلمانيّة الطبيّ»، فيما ينتظر إطلاعه على نتيجة صورة الرنين المغناطيسيّ لكتفه، التي أجراها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وطالبت المنظّمات بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن «السّنكيس»، وتوفير الضّمانات الكافية لحصوله على الرعاية الطبيّة اللازمة، وأكّدت أنّ ذلك تماشيًا مع الأخلاقيّات الطبيّة، بما في ذلك مبادئ السريّة والاستقلاليّة والموافقة المستنيرة، وحمايته من التعذيب وسوء المعاملة، وشدّدت على أنّ تأخير ذلك يرقى إلى تقاعس متعمّد، يعرّض حياته للخطر، وقد يؤدّي إلى أضرارٍ لا يمكن معالجتها، ودعت إلى ضمان تسليم عمله فورًا إلى أسرته – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ «السّنكيس» يقضي حكمًا بالسّجن مدى الحياة، لدوره في التظاهرات السلميّة الداعية إلى الإصلاح الديمقراطيّ في البحرين خلال عام 2011.

وقّع على الرسالة المنظّمات «أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، العفو الدوليّة، معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، سيفيكوس، لجنة حماية الصّحفيين، الديمقراطيّة في العالم العربيّ الآن، قلم الإنجليزيّ، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، بيت الحرية، القلم الدوليّ، مشروع الديمقراطيّة في الشّرق الأوسط «بوميد»، العلماء في خطر».