منامة بوست: نفى مجلس مفوّضي المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان – «مؤسّسة رسميّة»، حرمان المعتقلين السياسيين في سجنيّ «جوّ المركزي» و«الحوض الجاف»، من ممارسة شعائرهم الدينيّة في موسم عاشوراء.

وقال المجلس في استعراض مسودّة تقرير الزيارة التفقديّة، التي قام بها الوفد إلى «سجن جوّ المركزيّ» وسجن «الحوض الجاف» خلال موسم عاشوراء 2022، إنّه «أجرى مقابلات مع مسؤولي ونزلاء المراكز، وناقش الإجراءات التي تمّ اتخاذها في السّجون لتمكين المُعتقلين من ممارسة شعائرهم الدينيّة، ووجد أنّ المُعتقلين يتمتّعون بحقوقهم المقرّرة وعدم تعرّضهم لسوء معاملة، وفق ما أكّدته قواعد الأمم المتّحدة النموذجيّة الدنيا لمعاملة السّجناء – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وقال رئيس المؤسّسة «علي الدرازي»، إنّ «الإجراءات التنظيميّة التي قامت بها إدارة السّجن لتمكين المُعتقلين من ممارسة شعائرهم الدينيّة خلال موسم عاشوراء، لا يشكّل إضرارًا أو تجاوزًا، لحريّة وخصوصيّة النّزلاء الآخرين من الأديان والطّوائف الأخرى في ممارسة شعائرهم، وأشاد بالتعاون القائم مع وزارة الداخليّة، واستجابتها لطلبات الزيارات لمراكز الإصلاح» – على حدّ زعمه.

وجاءت هذه الزيارة بعد انتشار تسجيلاتٍ صوتيّةٍ للمعتقلين السّياسيين، التي أكّدت حرمانهم من ممارسة الشّعائر الدينيّة وإحياء موسم عاشوراء.

وتمنع حكومة البحرين المقرّرين الأمميين من زيارة البلاد منذ العام 2005، رغم مطالبات المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والصّليب الأحمر الدوليّ، بالاطلاع عن قربٍ على الأوضاع في السّجون، فضلًا عن تجاهلها توصيات اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق، وتوصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة فيما يخصّ معاملة المعتقلين السّياسيين، قبال مزاعمها المستمرّة بتطبيق معايير حقوق الإنسان في السّجون البحرينيّة.