منامة بوست: كشفت «صحيفة ذا صن» البريطانيّة، عن قيام «الأمير أندرو» بزيارةٍ سريّة إلى البحرين، بهدف قيامه بدور الوسيط غير الرسميّ بين الغرب ودول الخليج الغنيّة بالنفط في أزمة الطاقة.

وقالت الصحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ «الأمير أندرو 62 عامًا، سافر الأسبوع الماضي على متن طائرة سويسريّة، مدفوعة التكاليف بالكامل من قبل أصدقائه القدامى في العائلة المالكة في البحرين»، فيما أكّدت مصادر أنّ الأمير البريطانيّ كان في البحرين في إجازةٍ كضيف شرف «بتمويل خاص»، وهناك أيضًا مزاعم بأنّه «يرى الشّرق الأوسط كملاذٍ آمنٍ يمكن أن يستقرّ فيه، لأنّ سمعته في المملكة المتّحدة في حالة يرثى لها» – على حدّ وصف الصحيفة.

ولفتت إلى أنّ الأمير أقام في «فندق الفورسيزون» في البحرين، وتبلغ تكلفة الجناح الملكيّ فيه «8600 جنيه إسترليني – 3760 دينار بحرينيّ في الليلة»، ويتمّ تقديم القهوة في أكوابٍ ذهبيّة عيار 24 قيراطًا.

وأشارت إلى أنّه بصفته أحد أفراد العائلة المالكة البريطانيّة، فإنّ له صلات وثيقة بعائلة «الخليفة»، وكان مع حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» في «معرض رويال وندسور للخيول» في 2014 و 2018 و 2019.

وأضافت أنّه زار نجل حاكم البحرين وليّ العهد «سلمان حمد الخليفة»، في مقرّ إقامته في لندن عام 2011، بعد مقتل أكثر من أربعين متظاهرًا مؤيّدًا للديمقراطيّة – وفق الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنّ «الأمير أندرو» انضمّ إلى مأدبة عشاء؛ في منتدى الأعمال البحرينيّ البريطانيّ في «فندق راديسون دبلومات» في المنامة، والتقى بحاكم البحرين ونجله، وافتتح قاعدة بحريّة بريطانيّة ومركزًا لتدريب الشّرطة قدّمته «جامعة هيدرسفيلد» في 2018، وقد كان مستشارًا لها، والتقى بحاكم البحرين مرّة أخرى ووزير الداخلية».

ووصف مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة «سيد أحمد الوداعي»، علاقة الأمير البريطانيّ بالعائلة الحاكمة في البحرين بالفاسدة وبأنّها «سامّة ومخزية، وأضاف أنّه «على مدى عدّة سنوات، زار البلاد والتقى بأفرادٍ من الشّرطة البحرينيّة، على الرغم من سجلّها في العنف وتكتيكات الاستجواب القاسية واستخدام التعذيب»، كما تمّ تصوير «الأمير أندرو» وهو يضحك مع حاكم البحرين، في نفس العام الذي صدّق فيه على إعدام ثلاثة سجناء سياسيين، انتُزعت اعترافاتهم تحت التعذيب – وفق الصحيفة.