Friday 01,Nov,2024 13:30

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

أمين عام الوفاق البحرينيّة المُعارِضة: «غياب الحوار والإصلاح أحد أسباب حدوث الأزمات الكبرى»

منامة بوست: وجّه الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة «الشّيخ علي سلمان»، كلمة من محبسه في سجن جوّ المركزيّ، بالتّزامن مع الذكرى الثامنة لاعتقاله.

منامة بوست: وجّه الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة «الشّيخ علي سلمان»، كلمة من محبسه في سجن جوّ المركزيّ، بالتّزامن مع الذكرى الثامنة لاعتقاله.

وقال «الشّيخ سلمان» إنّ «التوقّف عن الإصلاح وعن المطالبة به خيانة لله والوطن والشّعب، وغياب الإصلاح يعني انتشار وعشعشة الفساد في جسد الوطن، وفي ذلك خراب الأوطان لا محالة»، وأكّد أنّ الإصلاح الحقيقيّ حاجة لكلّ بلدٍ في كلّ زمان، وهو حاجة بالأمس وحاجة اليوم وحاجة في الغد، ودون استمرار الإصلاح ستتجه الأوضاع إلى الأسوأ»، وأنّ «القيام بالإصلاح مسؤوليّة من هو في السّلطة أولًا، وعلى من يكون خارج السّلطة أن يطالب بهذا الإصلاح باستمرار عبر القنوات المختلفة والطّرق المتعارفة والمشروعة في نظر العرف الإنسانيّ العالميّ».

وأضاف «لو تصالحنا في ما بيننا وعالجنا أوضاعنا، لما احتجنا لفرض ضريبة تمسّ جيب المواطن بنسبة 10% من مشترياته، ولما احتجنا لإيقاف 3% من الزيادة السنويّة للمتقاعدين»، وشدّد على أنّ غياب الحوار الجاد وغياب الإصلاح الحقيقيّ، هو أحد الأسباب الأساسيّة في حدوث الأزمات الكبرى في البلدان، وأنّ البحرين ليست استثناءً لهذه القاعدة المنطقيّة.

وأكّد أنّ الأيادي لا زالت ممدودة إلى الحوار وهو الوسيلة الوحيدة لحلّ الاختلافات، ولفت إلى أنّه حال التصالح ومعالجة الأوضاع الحقوقيّة والاقتصاديّة، وتوجيه الجهود والموارد المحدودة إلى التنمية، لما تضخّم الدّين العام ليصل إلى ما يزيد عن المئة بالمئة من الدخل المحليّ».

واعتبر أنّ كلّ يومٍ يمرّ على الوطن وهو في صراعٍ داخليّ بعيدًا عن التوافق الوطنيّ، هو يوم ضائع على الوطن وعلى أبنائه، وتفويتٌ لفرصة البناء والتنمية في خدمة الوطن والمواطن – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ قمع التّطلّع إلى الديمقراطيّة والحريّة واحترام حقوق الإنسان ليس نصرًا، بل هو في الحقيقة إيذاء للنّفس وخسران مبين لمن يقوم به، وعندما تحرّك الشّعب، قال الكثير من المسؤولين إنّ للمعتصمين في دوّار اللؤلؤة «مطالب عادلة ومشروعة»، وقالوا إنّنا «أخطأنا عندما تباطأنا في الإصلاح» – على حدّ قوله.

وأشار إلى الوساطة القطريّة السعوديّة لحلّ الأزمة البحرينيّة، وقال إنّ «وزير الخارجيّة القطريّ الشّيخ حمد بن جاسم بصفته ممثّلًا لمجلس التعاون، اتصل لإيجاد حلّ للأزمة البحرينيّة القائمة، وجاء ذلك بناءً على طلبٍ من وزير الخارجيّة السعوديّ آنذاك «سعود الفيصل»، وكانت العلاقات بين قطر والبحرين في أحسن حال.

وأوضح بأنّه أجاب اتصال وزير الخارجيّة القطريّ بغرض إيجاد حلٍّ لهذا الوطن، يخرجه من أزمته في أسرع وقت، وبعد سبع سنوات من هذه المكالمة، تحوّل استقبال مكالمة تلفونيّة مكشوفة وعلنيّة لوفدٍ رفيع المستوى من مجلس التعاون، يُعنى بحلّ الأزمة آنذاك جريمة تخابر؟! «جريمة التخابر مع دولةٍ أجنبيّة».

ووجّه نداءً لكلّ أبناء الوطن وقال «تعالوا إلى كلمةٍ سواء، أن نعمل لهذا الشّعب، بروحٍ وطنيّة بعيدًا عن أيّ تدخّلٍ خارجيّ وأيّ حساباتٍ شخصيّة، نتحاور فيما اختلفنا فيه، تعالوا إلى إصلاحٍ يبعد الوطن عن الأزمات المتكرّرة، ويفتح باب الإصلاح الداخليّ المستدام والأمن الحقيقيّ الدّائم».

ودعا إلى مصالحةٍ وطنيّة حقيقيّة، وفتح صفحةٍ جديدة، تقوم على الحوار والتسامح على أرض الواقع وليس في الإعلام فقط – على حدّ تعبيره.

لقراءة وتحميل الكلمة إضغط هنا


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019144605


المواضیع ذات الصلة


  • سيناتور أمريكيّ: «احتمال تطبيع السعوديّة مع الكيان الصهيونيّ قبل نهاية العام الجاري»
  • دول عربيّة «ترفض السّماح للولايات المُتّحدة والكيان الصهيونيّ باستخدام أراضيها وأجوائها ضدّ إيران.. ما عدا البحرين»
  • نائب أمين عام الوفاق البحرينيّة: «طوفان الأقصى أعاد تشكيل المعادلات السّياسيّة والعسكريّة وفضح هشاشة العدوّ»
  • الرئيس الإيرانيّ لوزير الخارجيّة السّعوديّ: «تجرّؤ الصّهاينة على اقتراف الجرائم في غزّة مردّها الانقسامات بين البلدان الإسلاميّة»
  • وزير خارجية البحرين «يدعو للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ وإطلاق الأسرى الصهاينة لتسويّة القضيّة الفلسطينيّة ووقف العُدوان على لبنان» – «وكالة بنا»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *