منامة بوست: أكّدت رابطة الصّحافة البحرينيّة، التراجع العام في حريّة الرأي والتعبير والحريّات الإعلاميّة والسّياسيّة في البحرين، وأشارت إلى المنصّة الإعلاميّة «اليوتيوب» نموذج لذلك.

منامة بوست: أكّدت رابطة الصّحافة البحرينيّة، التراجع العام في حريّة الرأي والتعبير والحريّات الإعلاميّة والسّياسيّة في البحرين، وأشارت إلى المنصّة الإعلاميّة «اليوتيوب» نموذج لذلك.
وقالت الرّابطة في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّه رغم الاستقرار الأمنيّ النسبيّ في البحرين، فإنّ ذلك لا يعني بالضّرورة عدم وجود احتقانٍ سياسيّ، يكبّل المبدعين ويمنعهم من المضيّ قدمًا في تقديم ما هو مفيد ومهم للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.
وأضافت أنّ البحرين فشلت فيما نجحت فيه دول الخليج المجاورة «السّعودية والكويت»، حيث صار لوسائل الإعلام الجديد قيمة بالغة الأهميّة، خاصّة بعد ثورات الربيع العربيّ، وتحديدًا في العام 2011.
وأشارت إلى أنّ كلًا من السّعودية والكويت تصدّرتا المشهد في تطبيق «اليويتوب»، خصوصًا ما يتعلّق بالشّأن العام والسياسيّ، وسط تأخّر دول الخليج الأخرى في تقديم محتوى مماثلٍ إلا في حالاتٍ معدودة، متعلّقة بمجال الترفيه حصرًا.
ولفتت إلى أنّ تراجع نموذج البحرين عن هذا المشهد، لا يتعلّق بغياب صنّاع المحتوى الموهوبين، أو عدم توفّر الوسائل والإمكانيات، لكنّه عائد إلى ثقافة مجتمعيّة باتت مخنوقة ويائسة من كمّاشة الملاحقات والاستدعاءات والأحكام القضائيّة المتعسّفة، التي باتت ترهب الجميع وتمنع البحرينيين من ملامسة الشّأن العام أو التفكير في تقديم محتوى يتناول قضايا البلاد، وإن كان هذا التناول من زوايا غير سياسيّة – على حدّ وصفها.
ودعت الرّابطة حكومة البحرين إلى اتخاذ تدابير جديّة لإعادة الثّقة لدى المواطنين وطمأنتهم، في أنّهم لن يكونوا مستهدفين من قبل الأجهزة الأمنيّة حال تعبيرهم عن آرائهم ونشرهم لأفكارهم، وإن كانت ذا صبغة معارضة تعبّر عن آراء لا توافق عليها الحكومة – بحسب التقرير.