منامة بوست: وجّهت أربع منظّمات حقوقيّة بريطانيّة، رسالة إلى «الملك تشارلز الثالث» ملك المملكة المتّحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشماليّة، تطالبه بسحب دعوات حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» ووليّ عهده «سلمان حمد الخليفة»، لسجلّهما السّيئ في مجال حقوق الإنسان.

وقالت المُنظّمات يبدو أنّ «الملك تشارلز» يُخاطر بمستقبله السّياسيّ بدعوة حكّام البحرين، وكأنّه يتغاضى عن سجلّهما في استخدام جرائم التّعذيب وعقوبة الإعدام في البحرين، كجزءٍ من حملة قمعٍ عنيفة ضدّ المعارضة، منذ بدء الاحتجاجات خلال الربيع العربيّ في عام 2011 – بحسب تقرير «صحيفة الغارديان» البريطانيّة.

وأضافت أنّ «دعوة حاكم البحرين ووليّ عهده لتتويجكم تمنحهم فرصة لتبييض سجلّاتهم، واكتساب الشّرعيّة الدوليّة، من فضلكم لا تسمحوا باستخدام تتويجكم لإضفاء الشّرعيّة على قمع «الملك حمد» وحكومته، «لم يفت الأوان بعد لتفادي مشهد هؤلاء الحكّام المستبدّين الوحشيين، الذين يسيرون على السّجادة الحمراء في ويستمنستر في اليوم الأول من حكمك» – على حدّ وصفها.

وأكّدت وجود ما يقدّر بنحو «1200» معتقل سياسيّ في «سجن جوّ المركزيّ» في البحرين، بجانب وجود «ستة وعشرين» شخصًا حُكم عليهم بالإعدام، ويواجهون الإعدام الوشيك، فيما قال «مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة – سيد الوداعي الوداعي»، إنّ «هذه الدّعوة تصبّ في جروح كلّ من تعرّض للقتل والتعذيب، من قبل حاكم البحرين والمسؤولين في المملكة دون ندمٍ أو مساءلة»، وأضاف هذا يرعبني كواحدٍ من هؤلاء الضّحايا، يجب ألا يفرش «الملك تشارلز» البساط الأحمر لدكتاتور، ويمنحه الفرصة لاكتساب الشّرعية الدوليّة – حسب تعبيره.

ووقّع على الرسالة التي أُرسِلَتْ قبل يومٍ من التتويج كلّ من «مُنظّمة ريبريف، معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة «بيرد»، منظّمة القسط لحقوق الإنسان، وحملة لندن ضدّ تجارة الأسلحة – كات».

وقال النّائب البريطانيّ «كيني ماكاسكيل» دعمًا للرسالة، إنّ «حضور «ديكتاتور البحرين» يُعدّ إهانةً لضحايا النظام، الذين أُجبر بعضهم على البحث عن منفى في المملكة المتّحدة، وتعرّض أفراد عائلاتهم للانتقام بسبب قرارهم الاحتجاج على وجوده في هذا البلد» – بحسب الصحيفة.

هامش:

نوّاب بريطانيّون «يُطالبون بطرد حاكم البحرين من بريطانيا»