منامة بوست: قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التّهنئة والتبريك للشّعب اللّبناني ومقاومته الشّريفة، بمناسبة الذّكرى الثالثة والعشرين لتحرير جنوب لبنان من دنس الاحتلال الصّهيونيّ في العام 2000، وإسقاط مشروع التّوسُّع الصّهيونيّ في المنطقة.

وقال المجلس السياسيّ في بيانٍ عبر الموقع الإلكترونيّ للائتلاف، إنّ الانتصار اللبنانيّ على الكيان الصهيونيّ، كان من أعظم الأحداث التّاريخيّة في العصر الحديث والمعاصر، وكان انتصارًا إلهيًّا كبيرًا، عُمِّد بدماءِ الشّهداء الزّكيّة وتضحيات الجرحى العظيمة، فرسموا بعطائهم الكبير بداية طريق التّحرير الكبير لفلسطين والقدس الشّريف.

وأوضح بأنّ هذا العيد هو عيدٌ لكلّ الأمّة والمستضعفين، وعنوانًا للأمل في استعادةِ العزّة والمجد والاستقلال، والقدرة على إعداد العدّة لإنزال الهزيمة الكبرى بمخطّطات الإمبرياليّة المتوحّشة في المنطقة، وتحرير كلّ الأوطان من التدخّلات الأجنبيّة والاستكبار العالميّ وكلّ أشكال العبوديّة والاستعمار.

وأشار إلى الانتصارات المتتالية للمقاومة الفلسطينيّة ضدّ العدوان الصّهيونيّ، والتي كان آخرها «معركة ثأر الأحرار»، لتؤكّد بشكلٍ جازم وقاطع، أنّ الكيان الصّهيونيّ المؤقّت هو «أوهن من بيت العنكبوت» فعلًا وصدقًا، وأنّ زواله من الوجود بفعل ضربات المقاومة وصمودها هو مسألة وقت، وهو أقربُ من أيّ وقتٍ مضى – على حدّ تعبيره.

وشدّد على أنّ الأمل الأكيد بالانتصار يتجدّد، وأنّ العمل الجادّ من أجل إسقاط أنظمة التّطبيع مع الكيان المؤقّت، ولا سيّما الكيان الخليفيّ المتصهيْن في البحرين يتواصل، وأنّ شعب البحرين الذي كان من أوّل الشّعوب العربيّة، التي احتشدت جماهيرها الغفيرة في شوارع المنامة ومناطق البلاد احتفالًا بانتصار العام 2000، وانتصار العام 2006، ممجدًّا المقاومة ومدافعًا عنها، هو اليوم في الخندق نفسه، مع علمائه وقادته الأخيار، يواجهون التطبيع والإرهاب الخليفيّ، لا ينكثون عهدًا ولا ينكّسون راية، وهم صامدون مقاومون في التّصدي لمشروع صهينة البحرين واستلاب هويّتها وأصالتها، وما زادهم اعتقال خطيب أهمّ منبر جمعة في البحرين «الشّيخ محمد صنقور» إلّا إصرارًا على هذا النّهج المقاوم، وتأكيدًا للمضيّ الواثق والصّاعد في مواجهةِ المشاريع الصّهيونيّة في البحرين والمنطقة.

وأكّد أنّ البذل والعطاء في هذه السّبيل لن يكون محدودًا، وأنّ على الشّرذمة الحاكمة في البحرين أنْ تيأس من محاولة إسكاتها وإخضاعها لهذا الشّعب العظيم، وأن تتيقّن أنّ الطّوفان لن يهدأ، وزوالها لن يكون بعيدًا عن انهيار أسيادها الصّهاينة المجرمين.

ووجّه رسالة إلى النّظام الحاكم في البحرين، وقال إنّه في ظلال أمجادِ المقاومة في لبنان وفلسطين، والتي أكّدت للصّهاينة أنّ عقارب السّاعة لن تعود إلى الوراء، وأنّ زمن الهزائم ولّى، فإنّ على النّظام الخليفيّ المتصهيْن أن يعلم أنّ اعتقال «الشّيخ صنقور» لن يُدْخِل الضّعف والوهن، في نفوسٍ أبيّةٍ وأرواحٍ شامخةٍ وعقولٍ طامحة، تربّى عليها هذا الشّعب العظيم، وأنّ الزّمن مهما أجرم هذا النّظام وأرعد لن يعود إلى ما قبل العام 2011، وهي الرّسالة التي صدحَ بها الشّعب في الأيام الماضية في الميادين، وبهتافات الثّورة المجيدة التي لن تهدأ حتّى تقرير المصير ونيل الحقّ السياسيّ الكامل – بحسب البيان.