منامة بوست: نعى المنبر التقدميّ رحيل رئيسه الفخريّ المناضل الوطنيّ والمحامي والأديب «أحمد الشملان»، الذي توفّي يوم الجمعة 23 يونيو/ حزيران 2023، بعد معاناةٍ مع المرض خلال الشّهرين الماضيين.
منامة بوست: نعى المنبر التقدميّ رحيل رئيسه الفخريّ المناضل الوطنيّ والمحامي والأديب «أحمد الشملان»، الذي توفّي يوم الجمعة 23 يونيو/ حزيران 2023، بعد معاناةٍ مع المرض خلال الشّهرين الماضيين.
وأكّد المنبر في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ أنّ رحيل «الشملان»؛ خسارة كبرى للبحرين وحركتها الوطنيّة والحقوقيّة والثّقافيّة، في كافّة الميادين التي نشط فيها على مدى عقودٍ من عمره، وسيترك غيابه فراغًا كبيرًا في النّشاط السّياسيّ وفي صفوف الحركة الوطنيّة، بما مثّله من مكانةٍ نضاليّة ومعنويّة ورمزيّة، ملهمة لأجيال مختلفة من أبناء الوطن.
وقدّم العزاء والمواساة إلى زوجة الراحل «الأستاذة فوزيّة مطر»، رفيقة دربه التي وقفت إلى جانبه، طوال مراحل حياته الصّعبة بين السّجون والمنافي ومعاناة المرض، وإلى جميع أفراد عائلته ورفاقه وأصدقائه، وإلى كلّ الوطنيين والشّرفاء في الوطن وخارجه، ممّن عرفوا الراحل وتابعوا مسيرته.
سيرته الذاتية:
ولد «الشملان» في قرية «أم الحصم» المنامة عام 1942، وانخرط في العمل السياسيّ النّضاليّ في عمر مبكر، حيث انضمّ لحركة القوميين العرب، وشارك بفاعليّة في انتفاضة مارس/ آذار 1965، وأمضى بعدها عامين في المعتقل منذ أبريل/ نيسان 1965، قبل أن يُنفى إلى الخارج ليتنقّل بين مدن المنفى، وكان عضوًا في الحركة الثوريّة لتحرير الخليج، في الفترة «1968 – 1971»، ومرّ بتجربةٍ نضاليّة في «إقليم ظفار بعمان» على فترتين في عامي «1969 – 1971»، كما اعتقل في دبي الإماراتيّة عام 1969.
وفي بداية السبعينيات أصبح الراحل عضوًا في جبهة التحرير الوطنيّ في البحرين، واعتُقل مرّة أخرى عام 1972، وبعد إطلاق سراحه عام 1974، نشط في الحراك السّياسيّ والعماليّ، الذي تزامن مع بدء التجربة البرلمانيّة الأولى، حيث حقّقت «كتلة الشعب» والنّواب الوطنيين المستقلّين نجاحًا كبيرًا في انتخاباتها، وبعد إجهاض تلك التجربة، أعيد اعتقاله في يونيو/ حزيران 1974، وكان ضمن أول مجموعة طُبّق عليها «قانون أمن الدّولة» سيئ الصيت.
وبعد خروجه من السّجن عام 1975، سافر لمواصلة دراسته الجامعيّة في «الاتحاد السوفيتيّ»، وحصل على ماجستير في القانون الدوليّ من «جامعة الصداقة» في العاصمة الروسيّة «موسكو»، وبعد انتهاء دراسته وعودته إلى الوطن اعتُقل من جديد فور وصوله في أغسطس/ آب 1981، وبقي في المعتقل خمس سنوات متواصلة.
ولم تنل سنوات السّجن المتكرّرة والمتتالية من إرادته وعزيمته، فبعد إطلاق سراحه عام 1986، انخرط بفعاليّة في الحراك السياسيّ المطالب بعودة الحياة البرلمانيّة وإعادة تفعيل دستور البلاد، وكان عضوًا مؤسّسًا للجنتين العريضتين، «النخبويّة والشعبيّة» المطالبة بالحقوق السياسيّة والدستوريّة، وتولّى خلال التسعينيات مهمّة الدّفاع عن عددٍ كبيرٍ من المعتقلين السّياسيين وسجناء الرأي، وقد صودر جواز سفره ومُنع من السّفر، كما استُدعي للتحقيق عدّة مرات، قبل أن يُصار إلى اعتقاله مرّةً أخرى عام 1996، وقُدّم لمحكمة أمن الدولة التي حكمت ببراءته تحت ضغط حملة التضامن الأمميّة معه.
في ديسمبر من العام نفسه أصيب بجلطةٍ في القلب، وبعد شهور بجلطةٍ أخرى في الدّماغ إثر استدعائه للتحقيق من قبل أجهزة الأمن، ورغم ما سبّبته له الجلطة من إعاقةٍ في الكتابة والكلام، ظلّ حاضرًا وبقوّة بقامته النضاليّة المهيبة في نشاط الحركة الوطنيّة، وخاصّةً في تنظيمه المنبر التقدّمي الذي اختاره رئيسًا فخريًا له بعد تأسيسه، تقديرًا لدوره النضاليّ ومكانته الكبيرة في التاريخ الوطنيّ.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019146121
المواضیع ذات الصلة
ائتلاف ثورة 14 فبراير «يُعزّي برحيل المناضل أحمد الشّملان ويدعو لإحياء مواقفه الوطنيّة في البحرين وفي الدّفاع عن فلسطين»
التقدميّ «يغيب عن بيانِ جمعيّاتٍ سياسيّةٍ بحرينيّة تُطالب بالتّحقيق في مساعي وزارة التربيّة لصهينة التّعليم في البلاد»