Thursday 19,Sep,2024 21:26

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

ائتلاف 14 فبراير «يدعو إلى حراكٍ دبلوماسيّ وقضائيّ لملاحقة المتّهمين في نقض قرار استقلال البحرين وسلْب سيادة الشّعب»

منامة بوست: عبّر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، عن اعتزازه بالتّاريخ النَضاليّ لشعب البحرين، وأشار إلى الحدثَ التّاريخيّ المهمّ الذي شهدته البلاد في 14 أغسطس/ آب عام 1971، بإعلان الاستقلال عن الاستعمار البريطانيّ.

منامة بوست: عبّر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، عن اعتزازه بالتّاريخ النَضاليّ لشعب البحرين، وأشار إلى الحدثَ التّاريخيّ المهمّ الذي شهدته البلاد في 14 أغسطس/ آب عام 1971، بإعلان الاستقلال عن الاستعمار البريطانيّ.

وقال الائتلاف في بيانٍ له بمناسبة ذكرى استقلال البحرين، إنّ هذا الحدث كان استحقاقًا شعبيًّا ووطنيًّا جديرًا بالاحتفاء والإحياء، رغم النّواقص والنّواقض التي ألمّت به ابتداءً ولاحقًا، وقد تمّ تحت تأثير الحراك الشّعبيّ المقاوم، وليس لأسبابٍ جيوسياسيّة خارجيّة فحسب، وهذا التصوّر تبلورَ بوضوح مع الموقف المتحفّظ الذي أبدته القبيلة الخليفيّة، ومنذ البداية، إزاء خروج المستعمرين من البلاد، حيث ألحّ الحاكم السابق «عيسى» في الطّلب من البريطانيّين بالتّراجع عن قرار الانسحاب، وقال لهم مقولة العار: «إنّنا نرحّب ببقاء بريطانيا، ولم نطلب منها الخروج»، وهو القول الذي كرّره  ابنه «الطّاغية حمد» أمام البريطانيّين في العام 2016 – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّ حدثَ الاستقلال جرى في سياق صراعٍ محلّي وإقليميّ ودوليّ معقّد، لكنّ الفعل الاستعماريّ البريطانيّ والأمريكيّ لاحقًا، كان له تأثيره المباشر في النّظام الخليفيّ، وهو ما يفسّر التعثّر المتعمَّد الذي وقعت فيه عمليّة استقلال البحرين، عبر إفشال التّجربة شبه الدّيمقراطيّة وحلّ البرلمان ودستوره التعاقديّ، وفي إطار معالجة هذا الالتباس التّاريخي ومخرجاته – حسب تعبيره.

وطرح الائتلاف رؤيته لذكرى الاستقلال بالتأكيد على ضرورة استعادة ذكرى الاستقلال، والاحتفاء بها في مثل هذا اليوم من كلّ عامٍ من أجل تأكيد الجمع بين مبدئَي السّيادة الوطنيّة والاستقلال عن التّدخّلات الأجنبيّة «الأمريكيّة، البريطانيّة، الصّهيونيّة، والسّعوديّة»، ووضع دستورٍ شعبيّ حقيقيّ يوفّر الإرادة الشّعبيّة الكاملة في الحكم وإدارة البلاد من جهة.

ونوّه بأهميّة تحرير هذه الذّكرى من السّرديّة الخليفيّة الاستعماريّة المزوَّرة، وتحويل الاستقلال إلى مشروعٍ متواصلٍ جامعٍ بين الحريّة والتّحرُّر، ويهدف إلى إظهار المفاصلة بين الشّعب والنّظام الخليفيّ؛ فهناك الإرادة الوطنيّة للشّعب، ومشروعه في العدالة والسّيادة، تقابله إرادة القبيلة الخليفيّة في البغي والاحتلال، ومشروعها في سلْب هويّة الشّعب – على حدّ وصفه.

وأوضح أنّه لا حلّ لهذا التّعاكس الوجوديّ بين هاتين الإرادتيْن، إلا باقتلاع جذور الاستبدادِ والفساد الخليفيّ، والمضيّ الثّابت لإنجاز مشروع الاستقلال الحقيقيّ والكامل، عبر تمكين الشّعب من تقرير مصيره وكتابة دستوره بيده – على حدّ قوله.

ولفت إلى أنّ إنكار النّظام الخليفيّ لذكرى الاستقلال، يُثبت عدم انتمائه لهذه الأرض وهويّتها الأصيلة، وإضافة إلى ذلك، يصرُّ على التّبعيّة للإرادة الاستعماريّة البريطانيّة والأمريكيّة والصّهيونيّة، لنيْل الحماية في حربه المفتوحة على وجود المواطنين الأصلاء من السّنّة والشّيعة وهويّتهم، بما يؤكّد أنّ تغييب تاريخ الاستقلال هو جزء من مشروع هذا النّظام، في محو تاريخ البلاد واستبداله بتاريخ مزوّر.

ودعا إلى تطوير نطاق إحياء ذكرى الاستقلال، والاستفادة من قرار مجلس الأمن بخصوص إعلان استقلال البحرين، الذي أكّد إرادة أبناء شعب البحرين في الاعتراف بهويّتهم في ظلّ دولةٍ مستقلّة، وسيادة كاملة وحُرَّة، واعتبار إجهاض تجربة البرلمان والدستور العقدي عام 1973، بمثابة سلْبٍ لتلك الإرادة التي أقرّتها الأمم المتّحدة للشّعب، وهو ما ينسحب على كلّ الإجراءات الخليفيّة التي تتعارضُ مع ما ورد في نصّ قرار الاستقلال – على حدّ تعبيره.

وأكّد التمسّك بمواد الإعلان الدستوريّ الذي صدر في العام 2022، وحثّ المعنيّين الدّستوريّين والقوى المعارضة، على البحث في ملفّ ارتكاب الخليفيّين وداعميهم منذ العام 1975، حتّى اليوم؛ جريمة نقْض قرار الأمم المتّحدة، والبحث في السُّبل الممكنة لتحريكِ هذا الملفّ على المستوى الدّبلوماسيّ والقضائيّ الدّوليّ، وعلى أوسع نطاقٍ من الحراك السّياسيّ المعارض – بحسب البيان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019146398


المواضیع ذات الصلة


  • ائتلاف 14 فبراير «يُعزّي أمين عام حزب الله ويُدين الجريمة الصّهيونيّة الغادرة في لبنان»
  • ائتلاف ثورة 14 فبراير: «حقّ تقرير المصير مفتاح الديمقراطيّة في البحرين»
  • الائتلاف «يُبارك للمعتقلين حريّتهم ويدعو لاجتثاث أيّ وجود صهيونيّ في البحرين»
  • الائتلاف: «اتّساع التّعاون الخبيث بين النّظام الخليفيّ والأجهزة الشّريرة يدعو إلى زيادة التّعاون والتّخطيط بين قوى المُعارضة»
  • ائتلاف 14 فبراير: «الاختفاء القسريّ في البحرين تحوّل إلى وسيلة شائنة لقمع الأصوات المُعارضة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *