منامة بوست: أكّد الرئيس الإيرانيّ «السيد إبراهيم رئيسيّ»، أنّ الوحدة ليست وجهة نظر عابرة للقطاعات، بل هي نظام فكريّ يتمحور حول الحقيقة، وأوضح أنّ الوحدة اليوم لا تعني وحدة الأديان أو الجغرافيا، بل التآزر والتّضامن لحماية مصالح الأمّة الإسلاميّة.

وقال الرئيس الإيرانيّ في كلمته في «المؤتمر الدوليّ للوحدة الإسلاميّة» السابع والثلاثين في طهران، إنّ الاهتمام بحريّة القدس الشّريف وفلسطين هو أهم دليل على وحدة الأمّة الإسلاميّة، وأكّد أنّ السّعي إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ هو مؤشّر في مسار الرجعيّة والتّقهقر لأيّ حكومة كانت، لأنّه امتثال لإرادة أجنبيّة مُعارضة – بحسب وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء «إرنا».

وشدّد على أنّ اعتماد خيار المقاومة في مواجهة العدوّ، أثبت نجاحه بامتياز وحذفه لخيار الاستسلام والتسوية وإجبار العدوّ على التراجع والانهزام، ودعا إلى وحدة الأمّة الإسلاميّة ضدّ التّيار التّكفيريّ، المتمثّل بجرائمه المروّعة التي ترتكب في المساجد والمراكز الدينيّة في باكستان وأفغانستان وقتل الناس، وجرائم عملاء أمريكا والكيان الصهيونيّ في كلّ مكانٍ من الدّول الإسلاميّة – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ الوحدة الإسلاميّة هي الطّريق لمواجهة الحرب الثقافيّة والإعلاميّة والاقتصاديّة، ومسؤوليّتها في التّنوير الإعلاميّ وجهاد التّبيين الذي يحافظ على الشّباب من التضليل، والحفاظ على وحدة وتآزر الأمّة الإسلاميّة والعلاقات الجيدة مع الجيران والدّول الإسلاميّة، عملًا بتوصيات مفجّر الثّورة الإسلاميّة وصاحب فكرة أسبوع الوحدة الإسلاميّة الإمام الخميني «قدس سره».

ولفت إلى السّلوك الغربيّ الممنهج في معاداة الإسلام، عبر إهانة المقدّسات والقرآن الكريم والتّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، واستخدام وسائل الإعلام المغرض لتحقيق هدفهم – حسب تعبيره.

 هامش:

الرئيس الإيرانيّ: «بعض الحكومات العربيّة استسلمت لضغوط الأمريكيين بالتطبيع من أجل بقائها»

وليّ العهد السّعوديّ: «السّعوديّة تقترب من تطبيع العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ» – «فيديو»