منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنَّ «طوفان الأقصى» أربكت كلّ المعادلات، وأسقطت كلّ الرّهانات، وغيّرت كلّ الحسابات، وأنهت كلّ الخيارات إلّا خيار الجهاد والمقاومة، وخيار التّحدّي والصّمود، وخيار العزّة والكرامة، وخيار الموت والشّهادة.

وأكّد «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في «جامع الإمام الصادق» عليه السلام في «منطقة القفول» بالعاصمة المنامة، أنّه في الوقت الذي تستمرّ آلة الحرب الصّهيونيّة تقتل وتبيد وتدمّر وتحرق، فإن غزّة تستصرخ ضمير العالم إنْ بقي شيء من ضمير، وتستصرخ كلّ المسلمين، أوطانًا، شعوبًا، أنظمةً، وتساءل «كم وصلت إلينا هذه الصَّرخات».

وأشار إلى أنّ شعب البحرين والشّعوب العربيّة والإسلاميّة، عبّرت عن غضبها فارتفعت هتافاتها، وقالت كلمتها مساندةً مندّدةً باذلة، وما كانت لتبخل حتَّى بأرواحها ودمائها لو كان السّبيل ميسورًا، والأنظمة في أوطان المسلمين قدّمت بيانات التّنديد والإعانات الماديّة، لكنّ المطلوب من هذه الأنظمة أكبر على مستوى قرارات السّياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات – حسب تعبيره.

ولفت إلى ضرورة أن تتكامل وتتشكّل إرادة الأمّة مع خيارات الشّعوب ومواقف الأنظمة، وحذّر من موت هذه الإرادة وسقوط هذه الخيارات وتبلّد هذه المواقف، وأنّ «طوفان الأقصى» أعطى لأبطال المقاومة شحنًا كبيرًا من الأمل والقوّة والصّلابة والصّمود والتّحدّي، وهو ما جنّ جنون الصّهاينة النّذلاء، فأصبحوا يقتلون ويدمّرون ويحرقون، لا يستثنون نساءً وأطفالًا ولا مرضى وعجزى ولا مساجد ومدارس ومستشفيات.

وأضاف أنّ هذه الأعمال الحمقى سوف تكون بداية النِّهاية لهذا الكيان الغاصب، ولهؤلاء الجناة الحاقدين، واستنكر استمرار بعض الأنظمة التي لا زالت تمتدّ أياديها لتصافح الصّهاينة، وطالب بأنْ تتطهّر الأيدي من هذا التّلوّث والدّنس، فهؤلاء هم أعداء الله والإسلام والأمّة، وكلّ الأوطان والشّعوب – على حدّ وصفه.