منامة بوست: أعربت عدد من الجمعيات السّياسيّة البحرينيّة، عن قلقها إزاء تطوّرات الأوضاع الجارية في قطاع غزة وفي فلسطين المحتلّة، من اعتداءاتٍ صهيونيّة وحشيّة على غزة عبر جميع الأسلحة البريّة والبحريّة والجويّة، في محاولةٍ لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وقالت الجمعيات في بيانٍ نشره الموقع الإلكترونيّ لتجمّع الوحدة الوطنيّة الحكوميّ، إنّ هذه الجرائم المتعمّدة من الكيان الصهيونيّ المحتل ضدّ الإنسانيّة، تمثّل إبادةً جماعيّة ضدّ الفلسطينيين وانتهاكًا صارخًا للقانون الدوليّ واتفاقيات حقوق الإنسان، وجميع الأعراف والمواثيق الدوليّة، دون رادعٍ أو أخلاقٍ أو ضميرٍ وقيم.

وأكّدت أنّ ما يندى له جبين الإنسانيّة هو دعم الولايات المتّحدة ومعظم الدّول الغربيّة للكيان الصهيونيّ، لارتكاب المزيد من جرائمه البربريّة الوحشيّة واستمرار الإبادة الجماعيّة، ورفضهم ومعارضتهم لأيّ قرارٍ لمجلس الأمن، أو تدخّلٍ دوليّ لوقف إطلاق النّار في غزة، وهو ما فعلوه لتعطيل جميع قرارات الأمم المتّحدة طيلة ما يزيد عن خمسة وسبعين عامًا.

وطالبت الأمم المتّحدة والجامعة العربيّة ومنظّمات المجتمع الدوليّ، بأن تؤدّي دورها لحقن الدماء والتّدخّل للوقف الفوريّ لهذه الحرب الصّهيونيّة ضدّ الإنسانيّة، على أهل غزة وأرض فلسطين وتوفير الحماية الدوليّة للمدنيين، لمنع العدوّ من ارتكاب المزيد من جرائم القتل وتدمير الأحياء السّكنيّة والمنشآت، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة بشكلٍ عاجل.

وشدّدت على أهميّة أن تقطع البحرين والدّول العربيّة المطّبعة علاقاتها الدبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ، وإبطال ما ترتّب عليها من جميع أشكال التّطبيع، وإغلاق سفارات الكيان الصّهيونيّ وسحب السّفراء العرب من الكيان الصّهيونيّ، ولفتت إلى أنّ الإعلان عن مغادرة السّفير الصهيونيّ من البحرين وعودة سفير البحرين هو إجراء شكليّ لا قيمة له – على حدّ وصفها.

وحثّت شعب البحرين على التّعبير عن تضامنه مع الشّعب الفلسطينيّ بكلّ الوسائل المتاحة، والمشاركة الفعّالة في كافّة الأنشطة والفعاليات المناهضة للاحتلال، وتلك التي تطالب الدولة بإلغاء التّطبيع وطرد السّفير الصهيونيّ، وإظهار موقفٍ وطنيّ نحو الحقّ الفلسطينيّ في الحريّة ودحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيّات «تجمّع الوحدة الوطنيّة، جمعيّة المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، المنبر التقدميّ، التّجمّع القوميّ، التّجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، الصّف الإسلاميّ، الأصالة الإسلاميّة، والوسط العربيّ الإسلاميّ».