منامة بوست: أكّد وزير الخارجيّة رئيس اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان «عبد اللطيف الزيانيّ»، حرص البحرين الدائم على ترسيخ التسامح الدينيّ والثقافيّ، ونشر ثقافة السّلام والمحبّة والتعايش بين الشّعوب كقيمةٍ إنسانيّة وحضاريّة ودبلوماسيّة راسخة.
منامة بوست: أكّد وزير الخارجيّة رئيس اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان «عبد اللطيف الزيانيّ»، حرص البحرين الدائم على ترسيخ التسامح الدينيّ والثقافيّ، ونشر ثقافة السّلام والمحبّة والتعايش بين الشّعوب كقيمةٍ إنسانيّة وحضاريّة ودبلوماسيّة راسخة.
وأعرب عن اعتزازه بمشاركة البحرين العالم احتفاءه باليوم الدوليّ للتسامح، انطلاقًا من قِيَمِها الإنسانيّة العريقة وثوابتها الدبلوماسيّة، المعزّزة لروح التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات في مواجهة خطاب الكراهية، وتغليب الحكمة والحوار لتسوية النّزاعات الإقليميّة والدوليّة، إيمانًا بالترابط الوثيق بين إرساء التسامح والسّلام، واحترام حقوق الإنسان دون تمييزٍ بسبب العرق أو الجنس أو الدين، ودعم التنمية المستدامة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».
وأكّد نجاح البحرين في تكريس قيم التسامح الدينيّ والتنوّع الثقافيّ، والعدالة والمساواة والشراكة المجتمعيّة، بالتوافق مع الدستور والتشريعات الوطنيّة، وبرنامج الحكومة والخطّة الوطنيّة لتعزيز الانتماء الوطنيّ وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، والخطّة الوطنيّة لحقوق الإنسان «2022 – 2026» – على حدّ زعمه.
وأشاد بالمبادرات الملكيّة على الصّعيدين الإقليميّ والدوليّ، من خلال جهود «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلميّ»، وتدشين «إعلان مملكة البحرين» كوثيقةٍ عالميّة لتعزيز الحريّات الدينيّة، وتنظيم ملتقيات دوليّة للحوار بين الأديان والثقافات وتكريس الأمن والسّلام الإقليميّ والعالميّ، وإطلاق «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي»، وتأكيد «إعلان المنامة» في ختام اجتماعات الجمعيّة العامّة «146» للاتحاد البرلمانيّ الدوليّ، أهميّة العمل الدوليّ المشترك في مكافحة خطاب الكراهية وأشكال العنف المرتبطة بالدّين أو المعتقد أو العنصريّة أو التعصّب – على حدّ قوله.
وأشار إلى ضرورة استمرار جهود المجتمع الدوليّ لتعزيز التعاون الدوليّ لمحاربة التعصّب والتطرّف والإرهاب، ونشر ثقافة السّلام والتفاهم وقبول الآخر، وتعزيز عُرى التآخي والصّداقة بين الأمم، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليميّة والأنشطة الدينيّة والثقافيّة والرياضيّة.
وأضاف أنّ العالم بحاجةٍ ماسّة إلى تغليب الحلول السلميّة في تسوية النزاعات الإقليميّة والدوليّة كافّة، وفي مقدّمتها إنهاء الصّراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، وأكّد موقف المملكة الثابت والداعي إلى الوقف الفوريّ والدّائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين ومنشآتهم الصحيّة والتعليميّة والسكنيّة في «قطاع غزة»، وتلبية احتياجاتهم الإنسانيّة الأساسيّة بموجب القانون الدوليّ الإنسانيّ، وإحياء عمليّة السّلام، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة، وفقًا لحلّ الدّولتين ومبادرة السّلام العربيّة، وقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة، باعتبارها ركيزة أساسيّة لضمان الأمن والرخاء والتعايش السلميّ بين شعوب المنطقة كافّة – حسب مزاعمه.
ولفت إلى أنّ البحرين ماضية في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز التسامح والتعايش السلميّ في محيطها الإقليميّ والدوليّ وفق سياسات وتشريعات وطنيّة متطوّرة، ورؤية دبلوماسيّة فاعلة في نشر ثقافة السّلام والتآخي الإنسانيّ والتفاهم بين الثقافات والشّعوب، ومكافحة الكراهية والتطرّف العنيف، واحترام الحقوق والكرامة الإنسانيّة للجميع نحو مجتمعاتٍ شاملة آمنة ومسالمة ومستدامة – بحسب الوكالة.
وتأتي تصريحات الوزير في ظلّ تقارير حقوقيّة وأمميّةٍ ناقدة لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين، أبرزها تقرير المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة عن التمييز الثقافيّ والدينيّ ضدّ المواطنين الشّيعة في البحرين، فيما عبّرت «لجنة الحرّيات الدينيّة الأمريكيّة» عن قلقها من استمرار السّلطات البحرينيّة، في ممارسة الإجراءات المقيّدة للحريّات الدّينيّة والتضييق على المواطنين الشّيعة.
هامش:
لجنة الأمم المتّحدة للقضاء على التمييز العنصريّ «تنتقد البحرين في قضايا حقوق الإنسان الرئيسيّة»
تقرير للخارجيّة الأمريكيّة «2020»: «استمرار تدهور الوضع الإنسانيّ والحقوقيّ والاضطهاد الطائفيّ في البحرين»
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019147158
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «العلامة الغريفي: هناك حصارات ثقيلة وصعبة تواجه الخطاب الدينيّ من قِبلِ مواقع كبيرة» – «فيديو»
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: «الجمهوريّة الإسلاميّة قرّرت استئناف العلاقات الدبلوماسيّة مع البحرين» – «وكالة إرنا – فيديو»
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»