منامة بوست: أكّدت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ، أنّ الأخذ بنتائج الاستفتاء الشعبيّ يشكّل مخرجًا وحقّا شرعيًا متأصّلًا لشعب البحرين، للخروج من مرحلة الاختناق السّياسيّ والأمنيّ الذي يعيشه الوطن، منذ عام 2002، وما قبله.

وقالت الهيئة في بيانٍ في الذكرى السنويّة التاسعة للاستفتاء الشعبيّ، إنّ «هذا الاستحقاق الوطنيّ سطّر خلاله المواطنون الأصليّون ملحمة تاريخيّة خالدة، وأكّد الشّعب البحرينيّ قناعاته الوطنيّة بنيل حقّه السّياسيّ الكامل، بمشاركته التاريخيّة في هذا الاستفتاء الذي جرى في 21 و 22 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014».

وأضافت أنّ عمليّة الاستفتاء الشّعبيّ تشكّل محطةً تاريخيّة مهمّة في تاريخ نضال الشّعب البحرينيّ، وهي وثيقة يجب أن تكون حاضرة في كلّ ميادين المعارضة للنّظام الخليفيّ، كونها تعكس بحقّ الإرادة الحقيقيّة لشعب البحرين لتقرير مصيره بنفسه.

ولفتت إلى أنّ موجبات طرح الاستفتاء الشعبيّ لا تزال باقية كما هي؛ من افتقاد العائلة الحاكمة للشرعيّة القانونيّة والشّعبيّة منذ فرضها دستور 2002، مرورًا بالتّهديد الوجوديّ وتشويه هويّة الشّعب بشقّيه «السنيّ والشيعيّ»، وتاريخه عبر عمليّة التّجنيس السياسيّ، وصولًا إلى حرمانه من حقّ الاستقرار الأمنيّ ومنعه من القرار السّياسيّ، وعدم انتهاء وجود قوات الاحتلال الأجنبيّة «سعوديّة – إماراتيّة» على أرض البحرين منذ العام 2011، والتي سلبت الشّعب حريّته وكرامته وهتكت سيادة أرضه، وتعدّت على مقدّساته وأعراضه وسفكت دماءه وزاد عليها تطبيع النّظام الخليفيّ العلاقات مع الكيان الصهيونيّ خلافًا للإرادة الشعبيّة.

وشدّدت على أنّ الحقوق لا تسقط بالتّقادم، وسعي الشّعب وإرادته الحرّة لا يكسران مهما امتدّت إليهما يد الظّلم، ومهما تكالبت أيدي الإجرام الخليفيّ في محاولته البائسة للهروب إلى الأمام – حسب تعبيرها.

وتقدّمت الهيئة بالتّحيّة إلى أبناء شعب البحرين على ما بذلوه وقدّموه، وبصموا عليه بجميع تضحياتهم الجسام في مثل هذا اليوم، وقالت «إنّ العمل مستمرّ والنفس طويل لإيصال صوتهم إلى جميع المحافل الدوليّة، والسّعي الدؤوب متواصل حتى تحقيق مخرجات عمليّة الاستفتاء الشّعبيّ، وتطبيقها على أرض الواقع ليقرّر الشّعب مصيره بيده» – بحسب البيان.