منامة بوست: قالت «صحيفة نيويورك تايمز» الأمريكيّة، إنّ الحرب الصّهيونيّة على قطاع غزة، وسّعت الفجوة بين الأنظمة العربيّة الحاكمة ومواطنيها، والبحرين نموذجٌ لذلك.

وأشارت الصّحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إلى أنّ النظام في البحرين يواجه ضغوطًا متزايدة من المواطنين، لقطع علاقاتها التي أقيمت مؤخّرًا مع الكيان الصهيونيّ المحتل، وهو نموذج مصغّر للتوتّرات المنتشرة في جميع أنحاء الشّرق الأوسط، إذ شهدت البحرين تظاهراتٍ واحتجاجاتٍ شعبيّةٍ منذ انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى»، وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة، وناشدوا حكومتهم الاستبداديّة المتحالفة مع الولايات المتّحدة طرد السّفير الصهيونيّ الذي تمّ تعيينه قبل عامين، بعد أن أقامت البحرين علاقات دبلوماسيّة مع الكيان المحتل – حسب تعبيرها.

وفي الوقت الذي يرفع المواطنون شعار «لا سفارة صهيونيّة في البحرين»، «لا قواعد عسكريّة أمريكيّة على الأراضي البحرينيّة»، خرج وليّ العهد «سلمان حمد الخليفة» في «حوار المنامة»، ليدين عمليّة «طوفان الأقصى» ووصفها بالبربريّة، وأدان حركة المقاومة الفلسطينيّة «حماس» التي نفّذت العمليّة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكّدت الصّحيفة أنّ البحرين شهدت تدفّقًا واسعًا من الدّعم الشّعبيّ للفلسطينيين، وتصاعدًا في العداء تجاه الكيان المحتل، منذ بدء الحرب الصهيونيّة على قطاع غزة، وهناك انفصال بين العديد من الدّول العربيّة ومواطنيها، منذ فترة طويلة بشأن تعاملهم مع القضيّة الفلسطينيّة، فقد سلّطت الحرب الضّوء على هذه الفجوة بشكلٍ حاد منذ سنوات، وذهب الناس إلى ما هو أبعد من إدانة الكيان الصّهيونيّ، إلى الهتاف الداعم «لحماس» وانتقاد حكوماتهم.

ولفتت إلى أنّ الإمارات والبحرين والمغرب أقامت علاقات تطبيع مع الكيان الصّهيونيّ عام 2020، في صفقات توسّطت فيها إدارة الرئيس الأمريكيّ السّابق «دونالد ترامب» والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم، لتنضمّ بذلك إلى مصر والأردن، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أنّ معظم المواطنين العرب ينظرون بشكلٍ متزايد إلى علاقات التطبيع بشكلٍ قاتم – على حدّ وصفها.