منامة بوست: قال «المركز العربيّ في واشنطن» إنّ الدول العربيّة المُطبّعة مع الكيان الصّهيونيّ عام 2020، تُصرّ على الالتزام باتفاقيات التّطبيع، بزعم أنّها السّبيل الوحيد لإحلال السّلام في الشرق الأوسط، وإلغاء الاتفاقيات وتعليق اعترافهم بإسرائيل أمر لا يمكن الدّفاع عنه.
منامة بوست: قال «المركز العربيّ في واشنطن» إنّ الدول العربيّة المُطبّعة مع الكيان الصّهيونيّ عام 2020، تُصرّ على الالتزام باتفاقيات التّطبيع، بزعم أنّها السّبيل الوحيد لإحلال السّلام في الشرق الأوسط، وإلغاء الاتفاقيات وتعليق اعترافهم بإسرائيل أمر لا يمكن الدّفاع عنه.
وأشار المركز في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إلى أنّ دول «الإمارات والبحرين والمغرب»، تصرّ على قرارات التّطبيع بغضّ النّظر عمّا يحدث للفلسطينيين، رغم ما يحدث من جرائم الإبادة الجماعيّة والتّطهير العرقيّ، والتّمييز العنصريّ التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ في قطاع غزة، والتّهديدات العلنيّة من قبل الصّهاينة بمصادرة وتهجير سكّان غزة.
وأكّد أنّ الحرب الصّهيونيّة على غزة التي دخلت شهرها الرابع، كشفت الغطرسة المطلقة والتّهميش الواضح للفلسطينيين وحقوقهم، واستمرار آلة القتل الصهيونيّة التي حصدت نحو «23 ألف» شهيد فلسطينيّ، وجرح أكثر من «59 ألف» آخرين حتى الآن، وجعل قطاع غزة غير صالحٍ للسكن وفقًا للأمم المتّحدة، وبات ما يقرب من مليوني شخص مشرّدين بسبب القصف الصهيونيّ، وتدمير أو إتلاف حوالي «70%» من المباني.
وأضاف أنّ الإمارات تعدّ الأكثر ثباتًا على التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ وكان قرارها صحيحًا، وكانت من بين الدّول العربيّة القليلة التي دانت عمليّة «طوفان الأقصى»، ووصفته في 8 أكتوبر/ تشرين الأول بأنّه «تصعيد خطير وخطير»، وقالت إنّ «حركة حماس» لا تمثّل الشّعب الفلسطينيّ، كما تنامى حجم التّطبيع الاقتصاديّ؛ إذ بلغ حجم التجارة الثنائيّة بين الجانبين نحو ستّة مليارات دولار بين عامي 2020 و 2023.
ولفت إلى أنّ موقف البحرين من حرب غزة، يعكس انفصامًا يحرّك مواقف العديد من الدّول العربيّة التي ترفض العدوان الصهيونيّ على غزة، لكنّها غير قادرة على تغيير مسار الأحداث.
وأكّد أنّ البحرين الدولة التي تستضيف الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، دان وليّ عهدها «سلمان حمد الخليفة»، خلال خطابه في حوار المنامة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هجوم «حركة المقاومة حماس» على الكيان الصهيونيّ، ووصفه بأنّه «همجيّ»، ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن الصّهاينة، لكنّه انتقد أيضًا سلوك الاحتلال في الحرب، وسمحت السلطة للمواطنين في البداية بتنظيم احتجاجات محدودة مؤيّدة لفلسطين، لكن في أواخر ديسمبر/ كانون الأول قامت الحكومة بقمع المعارضة، واعتقلت عشرات المتظاهرين الرافضين للتطبيع والمؤيّدين للقضيّة الفلسطينيّة بمن فيهم الأطفال.
وقال المركز إنّ البحرين تسير على «حبلٍ مشدود»، في محاولة لسدّ الفجوة بين شعبها المؤيّد للفلسطينيين، وعلاقات الحكومة مع الكيان المحتل والولايات المتّحدة، وقال إنّ «استيعاب جمهورها وأغلبهم من الطّائفة الشيعيّة، يمنح النّظام الملكيّ السُني الاستقرار الداخليّ، وقد يساعد في تقليل النفوذ الإيرانيّ داخل المملكة، كما أنّ استضافة الأسطول الأمريكيّ الخامس، توفّر للبحرين التأمين ودرجة معيّنة من المرونة في كيفيّة استجابتها للقضايا الإقليميّة، وكذلك الأمر بالنسبة لعضويّتها في مجلس التعاون الخليجيّ، حيث تحاول البحرين الموازنة بين المشاعر العامّة المعادية للكيان الصّهيونيّ، وعلاقاتها الأمنيّة مع الولايات المتّحدة.
وأضاف أنّها الدولة العربيّة الوحيدة التي انضمّت رسميًا إلى «عمليّة حارس الرخاء»، التي تقودها الولايات المتّحدة لحماية الشّحن والملاحة البحريّة في البحر الأحمر، ضدّ هجمات «جماعة أنصار الله» في اليمن، وتشير مشاركة البحرين إلى هذا التحالف إلى استعدادها للميل أكثر في اتجاه ما، تعتقد أنّه مصالح شركائها الأمنيين بدلًا من الرأي العام المحليّ – حسب تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019147586
المواضیع ذات الصلة
المركز الاستشاريّ للدراسات: «البحرين في المرتبة الثانية في مؤشّر التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ»
المعتقلون السّياسيون «يُحذّرون النّظام الحاكم في البحرين من الاصطفاف مع الكيان الصهيونيّ قبال محور المقاومة»
النّائب قراطة «يُطالب حكومة البحرين ببيان موقفها من مشاركة الصهاينة في المعارض المحليّة» – «فيديو»
البحرين «تدعو الكيان الصهيوني للمشاركة في معارض محليّة بعد طردهِ من دولٍ أخرى»
الوفاق المُعارِضة: «حكومة البحرين تستمرّ في الانفصال التّام عن الموقف الشّعبيّ الرافض للتطبيع بكلّ أشكاله»