منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة البحرينيّة المُعارضة، أنّ هناك أحد عشر مسجدًا في مختلف المناطق البحرينيّة، تلاقي تجاهلًا من الحكومة بعد أن هدّمها الجيش في فترة الطّوارئ «سيئة الصّيت» عام 2011.

وأشارت الجمعيّة في بيانٍ لها إلى المساجد المُهدمة، وهي «مسجد العلويات، مسجد المراوحنة في الزنج، مسجد الشّيخ موسى في الحجر، مسجد مزار الإمام في دار كليب، مسجد الإمام الحسين «ع» في إسكان سلماباد، مسجد أبو ذر في كرباباد، مسجد العبيد الصّالح، مسجد بن شملان في البرهامة، مسجد الفسلة في عالي، مسجد الزهراء في مدينة زايد، ومسجد أبو ذر الغفاري في النويدرات».

ولفتت إلى أنّ الحكومة تروّج مؤخّرًا لافتتاح عدد من المساجد وترميم أخرى في مناطق مختلفة من البحرين، دون أنّ توضح أنّ العديد من هذه المساجد المفتتحة بُنيت على نفقة الأهالي، وطالتها العديد من عوائق تعطيل رخص البناء وتوصيل الكهرباء لمددٍ طويلة، والتي تفرضها قوانين وزارة العدل والشّؤون الإسلاميّة.

وأضافت أنّ الحملة الإعلاميّة لافتتاح عددٍ من المساجد وترميم أخرى، تأتي بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثّالثة عشرة، لهدم ثمانية وثلاثين مسجدًا بحرينيًا بينها أحد عشر لم تُبنَ حتى الآن، ويتسائل الأهالي عن جديّة الحكومة في حلحلة هذا الملف، في ظلّ الترويج لنفسها كراعي رسميّ للأوقاف والمساجد.

وقالت إنّ حكومة البحرين تعرقل تسجيل عشرات أراضي الأوقاف الجعفريّة ولا تعترف بأوراقها القديمة، وسندها المثبت في «سِجِلّ السّيد عدنان الموسوي»، سعيًا لتحويل العديد منها إلى مشاريع خاصة، وقد طالب كبار العلماء بإيقاف هذا العبث، لكن الحكومة لم توضح للرأي العام المحليّ أيّ إجراءات جديدة بهذا الشّأن، في ظلّ تنامي المخاوف الشّعبيّة من استهداف الأوقاف الجعفريّة ضمن مشروعٍ طائفيّ كبير – حسب تعبيرها.