منامة بوست: طالبت «منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان»، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة في جنيف، بالضّغط على حكومة البحرين لاحترام التزاماتها، بموجب اتفاقيّة حقوق الطفل التي هي طرف فيها.

ولفتت المنظّمة في مداخلة في الدورة الخامسة والخمسين للمجلس، إلى التصعيد الأخير في البحرين، باستدعاء واعتقال المشاركين في الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك القُصّر.

وأضافت أنّه وسط المظاهرات الحاشدة ضدّ التّطهير العرقيّ وجرائم الإبادة الجماعيّة الصّهيونيّة في غزة، ردّت البحرين باستدعاء واعتقال مئات المتظاهرين، بما في ذلك أكثر من خمسين قاصرًا تتراوح أعمارهم بين أربعة عشر وسبعة عشر عامًا، وقد اتُهموا بارتكاب جرائم مثل التّجمّع غير القانونيّ بعد تعرّضهم للعديد من الانتهاكات.

وأشارت إلى أنّ ما لا يقل عن تسعة وعشرين طفلًا يواجهون حاليًا ظروف احتجازٍ قاسيّة، يحرمون من مواصلة تعليمهم، ويتعرّضون لسوء المعاملة، وقد أُجبر بعضهم على الاعتراف بتهمٍ معدّة مسبقًا، وحُرموا من الزيارات العائليّة.

وذكرت حالة الفتى «قاسم السّميع» البالغ من العمر سبعة عشر عامًا، والذي يخضع للمُحاكمة، ويعاني من مشاكل في القلب والتّنفّس، ويتعرّض للتعذيب على يد ضبّاط الأمن مخاطرين بحياته، رغم أنّه طالب ولم يكن مطلوبًا أو معتقلًا سابقًا.

وشدّدت على ضرورة أن تتوقّف البحرين عن استهداف الأطفال والقاصرين، وطالبت بعودتهم إلى عائلاتهم ومواصلة تعليمهم، وفتح تحقيقٍ نزيهٍ في مزاعم إساءة معاملتهم – حسب تعبيرها.