منامة بوست (خاص): أكّد عضو مجلس النوّاب البحرينيّ «حمد الدّوي»، أنّ حكومة البحرين مسحت الطبقة الوسطى من البلاد، ورسّخت الفقر بين المواطنين، وأوضح أنّ هناك ما يقارب أربعمائة ألف مواطن يتسلّم معونات ومساعدات بواقع «90 %» من الشّعب.
وتساءل «النائب الدّوي» عن عدد الأسر في البحرين التي تعيش تحت خط الفقر، وما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ممثّلة في وزارة التنمية المُستدامة لتصحيح هذا الوضع، وما هي المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف التّنمية خاصّة القضاء على الفقر.
وقال إنّ لديه معلومات ليس عند الوزيرة، وهناك «177 ألف» أسرة تحت مستوى الفقر في المملكة، وهو ما يعدّ مؤشّرًا خطيرًا، وهناك «181 ألف» مواطن يتسلّم علاوة اللحوم، فضلًا عن «44 ألف» أسرة تتسلّم علاوات الإسكان وبدل الإيجار، بالإضافة إلى «133 ألف» مواطن يستلم علاوة الغلاء، و«97 ألف» متقاعد يتسلّمون علاوة تحسين المعيشة.
وانتقد تصريحات وزيرة التنمية المستدامة المتكرّرة، والتي تقول إنّ «الشّعب لا يعاني من الفقر وأنّها قضت على الفقر»، وآخر دراسة للوزارة كانت عام 2003، والتي ذكرت أنّ الحدّ الأدنى للمعيشة «336 دينارًا» دون تغيير منذ واحدٍ وعشرين عامًا – على حدّ قوله.
ولفت إلى أنّ «50 ألف» مواطن يعملون في القطاع الخاص، يتقاضون مرتبات أقل من «400 دينار»، متسائلًا عن أيّ تنمية مستدامة تتحدّث الوزارة والوزيرة منذ تولّيها الوزارة قبل سنتين، لم تُرى أي خطّة أو إنجاز أو تنمية حقيقيّة – على حدّ وصفه.
وتساءل عن الخطط والمبادرات التي وضعتها وزارة التنمية المستدامة لتحقيق أهدافها في البلاد، من أجل الحفاظ على الطبقة الوسطى في المجتمع ورفع حالة العوز عن شريحةٍ واسعةٍ من المواطنين.
وردّت وزيرة التنمية المستدامة «نور الخليف» بأنّ هناك تنسيقًا بين الوزارة والجهات المعنيّة بالنسبة لخطط التنمية، وأشارت إلى أنّ الهدف من إنشاء الوزارة هو تحقيق التنمية في المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة البيئيّة والصناعيّة، ومراقبة مؤشّرات التنمية المحليّة والدوليّة، وتمثيل مملكة البحرين في المؤتمرات والهيئات الدوليّة – على حدّ زعمها.
وقال «النائب الدّوي» تعقيبًا على كلام الوزيرة، إنّها لم تجب على سؤاله بشأن معدّلات الفقر في المملكة، رغم أنّ هناك أكثر من «177 ألف» شخص يعيشون تحت خط الفقر، ولم ترد على مشكلة الفقر في الدوائر، واستنكر كلامها بشأن التنمية المستدامة في البلاد وسط تفاقم مشكلة الفقر، وقال «أيّ تنمية مستدامة تتحدّث عنها» في الوقت الذي يعيش الأجنبيّ في أحسن المناطق بالبحرين ويحصل على أحسن الوظائف – على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّ إجابة وزيرة التنمية المستدامة في وادٍ، والأسئلة المطروحة عليها في وادٍ آخر، وطالبها بالنزول من المكتب، والاستماع إلى المواطنين وشكواهم واحترام عقول المواطنين – حسب تعبيره.
في حين تدخّل رئيس مجلس النواب «أحمد المسلم»، وأمر «النائب الدّوي» بالتوقّف عن الضّغط على وزيرة التنمية المستدامة، وقال له «خلاص وأنّها ليست المسؤولة».
