منامة بوست: وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التحيّة للحضور الشعبيّ في تشييع الشّهيد «حسين خليل الراميّ»، وأشاد بالشّعارات والمواقف المبدئيّة خلال التشييع، والتي أكّدت حيويّة الثّورة وثبات هتافها المدوّي بإسقاط النظام الخليفيّ، رغم كلّ المعاناة والتّحدّيّات الصّعبة.

ودعا المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إلى البناء العمليّ والحكيم على هذا الواقع، وأكّد أنّ الحراكَ الشّعبيّ في البحرين على استعدادٍ متصاعدٍ لتبديد كلّ أوهام النظام الخليفيّ وأكاذيبه، وأنّ هذا الشّعب لا يزال قادرًا على إسقاطِ الرّهانات الخاسرةِ وسياسات الحصار، وهو على أهبّةِ الاستعداد لإحداث نقلةٍ أكبر في مسار الانتفاض الشّامل ضدّ النظام، فرغم مرور أكثر من عقدٍ من القمع والقتل والسّجن والتّهجير، لم تفتّ من عضده أو تضعف إرادته الحرّة – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ حادثة استشهاد «حسين خليل» داخل السّجون الخليفيّة الأسبوع الماضي، تختصر طبيعةِ مشهد الصّراع القائم بين الشّعب والنّظام الخليفيّ، الماضي في عدائه الكاملِ للشّعب ووجوده وكرامته، وحملة العلاقات العامّة وأكاذيب السّجون المفتوحة والعقوبات البديلة، إنّما هي ستارٌ آخر لسياسةِ القتل البطيء وتصفية السّجناء السّياسيّين والقادة الرّهائن، وهذا المشهد يؤكّد أنّ الصّراع مع هذا النظام هو صراعٌ وجوديّ، وليس من سبيلٍ للتّفاوض معه، فهو يصرُّ على اجتثاث الشّعبِ ومحو وجوده وثقافته الأصيلة – حسب تعبيره.

وحثّ على استحضار المستجدّات المتتالية التي تشهدها البلاد، بما في ذلك حادثة استشهاد «الشّهيد حسين خليل»، وما أعقبها من انتفاض شعبيّ وثوريّ داخل السجون وخارجها، وشدّد على المعنى الذي ذكره «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، بأنّ العذاب الدّائم الذي يعانيه الشعب والسّجناء السّياسيّون، ليس له من علاجٍ إلّا استرجاع حقّ الحريّة، والمسؤوليّة في ذلك مُلقاة على الشّعب والمعارضة، وكلّ ذي دين حقيقيّ أو ضمير – على حدّ تعبيره.

ووجّه تّحيّة فخر واعتزاز إلى المعتقلين في سجون البحرين وصمودهم رغم ما يعانونه، داعيًا إلى إظهار هذا الصّمود بكلّ الوسائل، وتقديم المعتقلين على أنّهم نماذج غير مسبوقة من ثورة السّجون، التي لا تهدأ ولا تستسلم للقيود وظلام الزنازين، وأنّ الكلمة الأبيّة التي تخترقُ جدران السّجون هي عنوان للنّهضة المستمرّة في البحرين، وما يسطّره المعتقلون من ثباتٍ على مطلبهم في الحريّة، هو درسٌ في النّضال ومقاومة الاستبداد ويستحقّ التّمجيد – على حدّ قوله.

وأهاب الائتلاف بالشّعب البحرينيّ الاستعداد للمشاركة الواسعة في إحياء ذكرى يوم القدس العالميّ، والموافق ليوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، ودعا إلى رفع القبضات الثوريّة في وجه المطبّعين الخونة الخليفيّين، وإعلاء الصّوت الهادر حتى إغلاق وكر التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، وطرد القواعد الأجنبيّة من البلاد.

وجدّد احتفاءه الكبير والمتواصل بعمليّة «طوفان الأقصى» التي أسقطت أوهام الصّهاينة والمطبّعين، وأكّد استمرار الوقوف الكامل مع فلسطين ومقاومتها، وحقّ شعبها في مواجهة المشروع الصّهيونيّ وتحرير كامل الأراضي المحتلّة، ورفع رايتها في القدس الشّريف، مع الدّعم الكامل للمقاومة الفلسطينيّة في فرض شروطها المحقّة على كيان العدو، والإيقاف الفوريّ للعدوان وحرب الإبادة الجماعيّة – بحسب البيان.