منامة بوست: طالب عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، بتبييض السّجون في البحرين والإفراج الفوريّ عن بقيّة المعتقلين السّياسيين وسجناء الرأي، لتنتهي الأزمات وتنتهي مُكدِّرات الوطن.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث يوم الجمعة 2 مايو/ أيار 2024؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، «يبقى الطَّلب الصَّادق قائمًا أنْ نجد السُّجونَ بلا سُجناء ونزلاء، فلا زالت هناك آهاتُ أُمَّهاتٍ وحسراتُ آباء، ودموعُ زوجات وزفراتُ أبناء، فما فَرِحُوا كما فَرحَ النَّاس وما عيَّدوا كما عيَّد النَّاس، مِمَّا كدَّرَ الفرحةَ الكُبرى «فرحة عيد الفطر والإفراجات»، إنَّنا نريد الفرحة أن تتَّسع لكلِّ أبناءِ هذا الوطنِ، وأنْ يشمل الخير كلَّ أبناءِ هذا الشَّعب – حسب تعبيره.

وأكد أنّ هذا ليس عسيرًا حينما تنتهي الأزمات والمُكدِّرات، وتُعالج كلُّ الأوضاعُ ما دامت في حاجةٍ إلى علاج، وتُبنى الأوطان حينما تصلح النَّوايا، وتتلاقى الإرادات الخيِّرة وتتآزر القدرات الصَّالحة، هكذا تكون الأوطان بخيرٍ وتكون الشُّعوب واثقة.

ودعا إلى استمرارِ الإفراجات لتنشط كلُّ القدراتِ في خدمةِ هذا الوطن، فقدراتٌ في السُّجونِ مُعطَّلة ومشلولة، وثمّن خطوة توظيف قُدُراتِ مَن تمَّ الإفراج عنهم، فما أحوج الوطن إلى تشغيل هذه القُدرات، وهذه الكفاءات لكي لا تتراكم القُدرات والكفاءات المُعَطَّلة، ممَّا يزيد مِن أزمة البطالة في هذا الوطن – على حدّ قوله.

ودان استمرار الحرب الظَّالمة على غزَّة، واستمرار سقوط الشُّهداء والمعاناة والمجاعة التي هدّدت حياة النَّاس نتيجة الحصار بعد غلق كلّ المعابر، واستهداف القصف الصُّهيونيّ مراكز المساعدات المعنيَّة بغوث اللَّاجئين، فالصَّلفُ الصُّهيونيُّ لا يعبأ بكلِّ الأعراف، ولا بكلِّ القِيَم الإنسانيَّة ما دام هناك غطاءٌ مستمرٌّ مِن دولٍ كُبْرى – على حدّ وصفه.

وتساءل عن دور مجلس الأمن الدوليّ والمنظَّمات الدُّوليَّة، حيث لم تعبأ دولة الاحتلال الصهيونيّ بقرار وقف إطلاق النَّار في غزَّة، واستمرّتْ في حربها الظَّالمة والباطشة، وقال: «هل إسرائيل فوق كلِّ القراراتِ والقوانين»؟

وشدّد على أنّه لا خيار أمام المقاومةِ إلَّا أنْ تستمر، ولا خيار أمام المجاهدين إلَّا أنْ يصمدوا حتَّى يأذن الله لهم بالنَّصر، داعيًا الله عز وجل أنْ ينتقم مِن كلِّ الصَّهاينة وينصر المجاهدين الصَّامدين، ويدفع كلَّ البلاء عن أهلِ غزَّة وفلسطين، وفي كلِّ أوطانِ المسلمين، وأكد ضرورة أن تتوحّد الصُّفوف، وأن تتلاحم الإرادات لنُصرة الشّعب المجاهد في غزَّة والقدس وفي كلِّ أرض فلسطين.