منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الدافع من استحضار ملفّ المُعتقلين والمطالبة المتكرِّرة بالإفراج عن بقيّتهم، لأنَّه ملفٌ إنسانيٌّ يُلحُّ على الضّمائر، خاصّة وقد طال أمدُه وتمخَّضت عنه الكثيرُ من المآسي والآلام.
منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الدافع من استحضار ملفّ المُعتقلين والمطالبة المتكرِّرة بالإفراج عن بقيّتهم، لأنَّه ملفٌ إنسانيٌّ يُلحُّ على الضّمائر، خاصّة وقد طال أمدُه وتمخَّضت عنه الكثيرُ من المآسي والآلام.
وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 10 مايو/ أيار 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ أمهات وآباء رحلوا عن الدنيا يحملونَ بين جوانحِهم غُصَصًا وآهات، وآخرونَ أقعدَهم المرضُ والإعياءُ وأرهقتْهم الهمومُ والهواجس، يتطلَّعون ليومٍ يستبشرونَ فيه بعودةِ أبنائِهم إلى أحضانِهم، وزوجاتٌ يُكابدنَ مشقَّة الحياةِ ومرارةَ الفراق سنينًا، وصِغارٌ نشأوا نشأةَ الأيتام لأنَّ آباءَهم يقبعونَ في قبورِ الأحياء.
وشدّد على ضرورة إغلاقِ هذا الملفِّ الإنسانيّ، والاستراحةِ من آثارِه التي تحفر عميقًا في القلوب، كونه نبض الشارع والهاجس الأكبر لدى قطاعٍ واسعٍ وعريض، وهكذا فإنَّ الحرص الأكيد والشديد على استقرار البلدِ وتعافيه، يحدو إلى معاودة الطلب بعد الطلب لتنعَم البلاد وأبناؤها بالهدوء، والذي يُفضي بطبيعتِه لشيوع أجواء التفاؤل وتعزيزِ الثقة وتوثيقِ الوحدةِ الوطنيَّة، والتي هي سبيلُ البناءِ والإعلاءِ لشأنِ الوطن – على حدّ وصفه.
ولفت إلى أنّ ما يستعصي تحقيقُه بالمعالجات الأمنيَّة، يسهلُ إيجادُه من طريق المبادرات الإنسانيَّة، ودعا إلى استكمال الخطوةِ المقدَّرة والإفراج عن سائرِ المُعتقلين وطيّ هذه الصفحة وتبعاتِها الثقيلة، حيث ستشهدُ البلدُ حينذاك أجواءً صالحةً للبناء عليها – حسب تعبيره.
وندّد بجرائم الإبادة الجماعيّة وما يرتكبه العدوّ الصهيونيّ في مدينة رفح الفلسطينيّة، واستمرار الاستهداف الصهيونيّ للمدنيينَ والأطفالِ والنساء، والذي لا يعدو كونه محاولاتٍ يائسة، يبتغي من ورائها التحقيق لصورة نصرٍ فشل في تحقيقِه على مدى سبعة أشهر، وأكّد أنّ سعي الكيان الصّهيونيّ المستميت للتغطية على الهزيمة المُذلَّة، التي مُنيَ بها وسعيه الخائب لاستعادة هيبته الموهومة، هو منشأُ السُّعار والهِراش الذي لم يجدْ من طريق غيره يستنقذُه مِن الصَغارِ الذي لحِقه – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّ الكيان المحتل لو أنصفَ نفسَه ونظر في مصالحِه لأقرَّ بالهزيمة، لكنَّه تولَّى كِبرَه فكان عليه أن يتلقَّى الهزيمة بعد الهزيمة، وكذلك سيظلّ هذا شأنُه وحظُّه من هذه الحرب المسعورة، إلى أنْ يذعِن راغمًا بأنَّ عصر انتصاراتِه قد مضى ولن يعود، وعليه أن ينكفأَ ويتحسَّب لليوم الذي يندحر فيه منبوذًا من أرض فلسطين أرضِ الإسلام، فذلك هو المصير البائس الذي ينتظره، وسوف لن يَجني منها سوى الخيبةِ والمزيد من الخزي والعار – على حدّ تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019148454
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»