منامة بوست: أكّد حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، أنّ انعقاد القمّة العربيّة العاديّة في دورتها الثالثة والثلاثين، يأتي وسط ظروفٍ إقليميّة ودوليّة بالغة التّعقيد من حروب مدمّرة، ومآسٍ إنسانيّة مؤلمة، وتهديداتٍ تمسّ الأمّة في هويّتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وقال حاكم البحرين في كلمته خلال افتتاح أعمال القمّة العربيّة، إنّ الشّعب الفلسطينيّ يتعرّض لإنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحريّة وتقرير المصير، وهو ما يدعو إلى زيادة الحاجة لبلورة موقفٍ عربيّ ودوليّ مشتركٍ وعاجل، يعتمد طريق التّحاور والتّضامن الجماعيّ لوقف نزف الحروب، وإحلال السّلام النهائيّ والعادل كخيارٍ لا بديل عنه – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وشدّد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينيّة، والسّبيل لذلك نهج التناصح والحوار السّياسيّ الجاد، خاصّة وأنّ الأسرة الدوليّة تحتفي باليوم العالميّ للعيش معًا بسلام، ولتجسيد هذه القيمة الحضاريّة وتحويلها لواقع نعاصره ونعايشه، فيجب التوافق على اعتماد خيار السّلام كخيارٍ استراتيجيّ – على حدّ زعمه.

وأشار إلى أنّ البحرين تتقدّم بعددٍ من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهريّة لاستقرار المنطقة، وأولها الدعوة إلى مؤتمرٍ دوليّ للسّلام في الشّرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويّتها في الأمم المتّحدة.

ويأتي ذلك مع تصاعد حدّة الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعيّة والعنصريّة من الكيان الصّهيونيّ في «قطاع غزّة»، واستمرار النّظام الحاكم في البحرين بالحفاظ على العلاقات الدبلوماسيّة مع الاحتلال الصهيونيّ منذ توقيع اتفاقيّات التّطبيع عام 2020، وفي ظلّ تهديدٍ إيرانيٍّ باستهداف القواعد الأمريكيّة في المنطقة، حال أقدم الكيان الصهيونيّ على أيّ خطوةٍ إزاء الرّد الإيرانيّ على الكيان، بعد استهدافه القنصليّة الإيرانيّة في العاصمة السّورية دمشق، في الوقت الذي تحتضن المنامة مقرّ الأسطول البحريّ الخامس في «منطقة الجُفير».

هامش:

حاكم البحرين: «أحداث غزّة تؤكّد الحاجة المُلحّة لجهدٍ دبلوماسيّ مكثّف من أجل السّلام مع احتفاظه بالعلاقات الدبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ» – «وكالة بنا»