منامة بوست: دعا خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، للإفراج الفوريّ وغير المشروط عن بقيّة المعتقلين السّياسيين، واستكمال هذه الخطوة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
منامة بوست: دعا خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، للإفراج الفوريّ وغير المشروط عن بقيّة المعتقلين السّياسيين، واستكمال هذه الخطوة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 7 يونيو/ حزيران 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ أقارب السّجناء وقطاعًا واسعًا من المواطنين، يتطلّعون إلى أنْ يتمَّ استكمال الخطوة المقدَّرة التي وقعت في أيام عيد الفطر المبارك، والتي كان لها صدىً إيجابيًا مفعمًا بالتفاؤل، فالمنتظَر هو أنْ يتمَّ الإفراج عن بقيّة السجناء أيَّام عيد الأضحى، وإغلاق هذا الملفِّ الإنسانيّ لتسود بذلك أجواء يستحقُّها الوطن ويستريح من ملفٍ مؤرِّقٍ وثقيل.
ودعا أولياء الأمور إلى توجيه الأبناء والبنات للالتحاق بمشاريع التعليم الدينيّ، ومتابعتهم في ذلك وعدم الإغفال لهذا الشّأن، انطلاقًا من المسؤوليَّة الشرعيّة المتعلِّقة بهم، وحثّ على ضرورة تحفيز الأبناء على تمثّل القيم والمعارف الدينيّة التي يتلقَّونها، وإعطاء الأولويّة للتعليم الدينيّ في فترة العطلة الصيفيَّة.
وشدّد على أنّه لا ينبغي أن تكون السّياحة على حساب السّياحة الدينيّة المندوب إليها شرعًا، وألّا ينبغي لمَن اختار السّياحة للترويح عن النفس الرعاية للآداب الدينيَّة والإسلاميّة والأخلاق الفاضلة، وأهاب بروّاد الحملات ومكاتب السّياحة الحرص على عدم الترويج للمواضيع المنافية للآداب الإسلاميّة، وعدم وضع برامج لا تراعى فيها الضوابط الشّرعيّة والأعراف الاجتماعيّة والآداب الدينيَّة.
ولفت إلى أنّه نظرًا لتعطّل بعض صلوات الجماعة في موسمَي الحج وزيارة الأربعين، فإنّ العلماء يقترحون توحيد الصلوات خلال هذين الموسمين، بأن يتمّ في كلِّ منطقة اختيار مسجد أو مسجدين تقام فيهما صلاة الجماعة أو يتم التّعاقب على مساجد المنطقة، فتقام الجماعة كلّ يومٍ أو كلّ فريضة في مسجد، ولا ينبغي لروّاد هذا المسجد أو ذاك الإصرار على أنْ تكون صلاة الجماعة عندهم دون غيرهم.
وأكّد في ذكرى النكسة وحرب الأيام السّتة، التي تمخَّضت عن احتلال الكيان الّصهيونيّ لما تبقَّى من أرض فلسطين واحتلال سيناء والجولان، وتسبّبت في التهجير القسريّ لما يقرب من الثلاثمائة ألف فلسطينيِّ من الضفَّة وقطاع غزة، وامتلأت عندها جوانحُ العدوِّ الصهيونيّ بمشاعر النّشوة والزهو، فتوهَّم أنَّه القوَّة التي لا تُغلب والجيش الذي لا يُقهر، فأغراه ذلك بالتمادي في بغيه وعدوانه، فكان يبطشُ بوحشيةٍ متناهيةٍ بمَن تحت يدِه وكان يبطشُ بمَن هم حوله، لا يرعى في ذلك حدودًا ولا عهودًا.
ورأى أنّ النكسة كانت في العقل والضمير العربيّ، فقد استمرّ به الهوانَ وتملّكه اليأس والإحباط، فصار يستجدي السلامَ ويدفعُ في قباله الأرضَ والمقدّرات والكرامة والقيم، ورغم ذلك لا يحظى بقبولٍ مطلق أو عهدٍ مأمون، وامتدَّ ذلك عقودًا مظلمة إلى أنْ انبرى رجالٌ من أبناءِ هذه الأمَّة، آمنوا بأنَّ المقاومة هي طريقُ الخلاص من آثار النكسة، فأحدثوا زلزالًا في العقل والضمير والسّلوك، تمخَّضَ عنه إرغامُ العدوّ على الانسحاب المذلِّ من الجنوب وقطاع غزَّة، ثم جاءت حرب يوليو/ تمُّوز المظفّرة، لتُبدِّدَ أسطورة جيشِ الاحتلال الصهيونيّ الذي لا يُقهر وتنعشَ الأمل، وتشدَّ على عزائم الرجال، فمِن طريقها جاء طوفانُ الأقصى، ولن يهدأ قبل أن يُغرق العدوّ الغاصب وأطماعه ويجرف به حيث مزابل التاريخ – حسب تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019148643
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»