منامة بوست: دانت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، عمليّة اغتيال زعيم «حركة حماس – إسماعيل هنية» بصاروخٍ صهيونيّ في طهران، فجر يوم الأربعاء 31 يوليو/ تموز 2024، في جريمة حربٍ وعدوانٍ على سيادة الدّولة الإيرانيّة.

وقالت المبادرة في بيانٍ إنّ «الشّهيد هنية» ضحّى بأبنائه وعائلته وأحفاده في «معركة طوفان الأقصى»، وكانوا ضمن عشرات الآلاف من الشّهداء والجرحى الذين استهدفهم الاحتلال الصهيونيّ، في حرب الإبادة الجماعيّة التي يتعرّض لها قطاع غزة منذ عشرة أشهر، أراد منها الكيان الغاصب القضاء على البشر والحجر، وارتكب خلالها جرائم التّطهير العرقيّ والفصل العنصريّ والتهجير القسريّ من أراضي فلسطين إلى الشتات – على حدّ وصفها.

وأكّدت أنّ العدوّ الصّهيونيّ المدعوم من الإدارات الأمريكيّة؛ والتي تعتبر شريكًا رئيسًا في العدوان على قطاع غزة، وفي عمليات الاغتيال التي نفّذت بحقّ «الشّهيد هنية»، وقبله القياديّ في «حماس – الشهيد صالح العاروري» في لبنان، وبحقّ المجاهدين الفلسطينيين واللبنانيين وفي جبهات إسناد غزة، هذا العدوّ يرسم طريق زواله ويعجّل من شروع المقاومين في تحرير فلسطين.

وشدّدت على أنّ هذا الكيان يمثّل تهديدًا وجوديًا ليس فقط للشّعب الفلسطينيّ وقضيّته العادلة، بل التّهديد الوجوديّ لكلّ البلدان العربيّة التي بدأت بعضها تتحسّسه، وتشعر بخطورته على أمنها ووجودها من تغوّل الفاشيّة والنازيّة الجديدة، في القتل والتدمير بدعمٍ «أمريكيّ – غربيّ» غير مسبوق، وجاءت جريمة اغتيال «هنية» بعد يومٍ واحدٍ من العدوان على الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، والتي راح ضحيّتها شهداء وجرحى مدنيين.

ولفتت إلى أنّ التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ قرار كارثيّ اتّخذته حكومة البحرين عام 2020، ووقّعت معه اتفاقيات مصاحبة مارس من خلالها العدوّ اختراقًا كبيرًا لمؤسّسات الدّولة والمجتمع، ولم يراع فيها رأي الشّعب البحرينيّ وقيمه المرتكزة على دعم الشّعب الفلسطينيّ في نضاله، وجهاده لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلّة على كامل التراب الوطنيّ الفلسطينيّ وعاصمتها القدس.

وأشارت إلى أنّ استمرار العلاقات مع ذلك الكيان الإجراميّ البغيض، خاصّة بعد المجازر والمذابح في قطاع غزة واغتيال «الشّهيد هنية»، فإنّ كلّ المبرّرات التي ساقتها حكومة البحرين للتطبيع، والتي كانت ساقطة منذ البداية قد تأكّد عدم صحّتها، وطالبت الحكومة بإلغاء اتفاقيّة التّطبيع، وسحب يدها من اليد الصهيونيّة الموغلة في دم الأبرياء، والعودة إلى شعبها الرافض لكلّ أشكال التّطبيع مع النازيين الجدد، الذين لا يتردّدون عن ارتكاب كلّ الجرائم ضدّ الإنسانيّة وتخريب البلدان واختراقها ومنها البحرين.

ودعت شعب البحرين إلى تعظيم مقاطعة بضائع داعمي الكيان، والمشاركة الفاعلة في نشاطات الجمعيات الأهليّة المقاومة للتطبيع، بما فيها الاعتصامات والمسيرات والنّدوات ووقفات التّضامن، باعتبار ذلك جزءًا من الواجب الوطنيّ والقوميّ والدينيّ والإنسانيّ تجاه الشّعب الفلسطينيّ – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، جمعيّة المحامين البحرينيّة، الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان، جمعيّة مدينة حمد النسائيّة، جمعيّة أوال النسائيّة، جمعيّة الشّبيبة البحرينيّة، جمعيّة الوسط العربيّ الإسلاميّ، جمعيّة الأصالة الإسلاميّة، جمعيّة الصّف الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، جمعيّة المرأة البحرينيّة، المنبر التقدميّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، جمعيّة فتاة الريف، الجمعيّة البحرينيّة للشّفافية، جمعيّة الشّباب الديمقراطيّ، جمعيّة مناصرة فلسطين، رابطة شباب لأجل القدس، الاتحاد العام لنقابات العمّال، الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، مبادرات البحرين الأهليّة، الاتحاد النسائيّ البحرينيّ، وجمعيّة التجمّع الوطنيّ الدستوريّ».