منامة بوست: دان علماء البحرين اعتقال إمام أكبر صلاةِ جُمعةٍ للطّائفة الشيعيّة «العلّامة الشيخ علي الصّددي»، ووصفوا ذلك بالاعتقال الظالم للقامة العلمائيّة الكبيرة، وتمثّل جرأةً على الدّين وتعدٍّ على شعيرة الجمعة والمسجد، بمهاجمة المصلّين ومنع الصّلاة ومحاربة خطاب المسجد.

وقال العلماء في بيانٍ إنّ «ما أقدم عليه النّظام والسّلطة في البحرين مؤخّرًا من تصرفات، أثارت استغراب واشمئزاز الجميع، فما مبرّر السّلطات في قمع كلّ صوتٍ مندّدٍ بالعدوان الصّهيونيّ الدمويّ على الأمّة الإسلاميّة والحرب الشّاملة على البلدان الإسلاميّة، بدءًا من غزّة وفلسطين ولبنان وصولًا إلى كلّ بلدان المنطقة، والتي لن تستثني البحرين من شررها وويلاتها إن لم يكبح لجام هذا العدوّ الغاشم».

وأضافوا أنّ الأعجب أن يتمّ التّخوين وسلب الوطنيّة، عمّن يتضامن مع قضيّة الأمّة وقادتها وبواسلها المقاومين لتنقلب الموازين، بعد التولّي لأعداء الله تعالى ورسوله اليهود الصّهاينة، واستنكروا هذه التصرّفات الطّائشة وحذّروا من مآلاتها، فالشّعب بسنّته وشيعته لا يمكن التطبيع وتحويل ولائه إلى العدوّ الصّهيونيّ، ويعادي أمّته ودينه وعلمائه وقادته – حسب تعبيرهم.

وطالبوا بضرورة التّوقّف فورًا عن هذا النّهج الخطير، والتّوقّف عن استهداف العلماء، والإفراج الفوريّ عن «الشّيخ الصددي» إمام أكبر جمعة للطّائفة الشيعيّة في البحرين، الذي كان وسيبقى للأبد مناصرًا للحقّ وفلسطين مهما كانت التّضحيات.

ودعوا الشّعب البحرينيّ إلى إعلان الموقف في جمعة نصرة الدّين وفلسطين، والخروج بعد صلاة الجمعة أو الظّهرين من مختلف مساجد البلاد للوقوف صفًا واحدًا مع لبنان وفلسطين، وللتنديد والرفض لنهج السّلطة في إخماد كلّ صوتٍ متضامنٍ مع هذه القضيّة، وللتضامن مع العلماء المستهدفين الغيورين على الإسلام – بحسب البيان.