منامة بوست: قال «مجلس الشّرق الأوسط للشّؤون الدوليّة»، إنّ الطريق إلى إعادة العلاقات السّياسيّة بين إيران والبحرين سيكون طويلًا وصعبًا، بسبب الحواجز التاريخيّة والجيوسياسيّة الراسخة، وتحالف البحرين الوثيق مع المحور الأمريكيّ الصّهيونيّ.

ورجّح المجلس عبر موقعه الإلكترونيّ في تقريرٍ بعنوان «جهود إعادة العلاقات البحرينيّة الإيرانيّة تكتسب زخمًا»، أنْ يتشكّل مستقبل العلاقات بين إيران والبحرين؛ من خلال نتائج الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة في نوفمبر/ تشرين الثاني، والمرحلة التالية من الصّراع بين إيران والكيان الصهيونيّ، وانخراط البلدين دبلوماسيًا بعد سنوات من القطيعة، يُقدّم بصيصًا من الأمل في الانفراج، ورغم التحدّيات الكبيرة فإنّ استعداد كلا البلدين للمشاركة في الحوار، إلى جانب الدفع الإقليميّ الأوسع نحو الدبلوماسيّة، يشير إلى وجود مجالٍ للتفاؤل الحذر في الأشهر والسّنوات المقبلة – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ زيارة وزير الخارجيّة الإيرانيّ «عباس عراقجي» إلى المنامة، في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واجتماعه مع حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة، شكّلت نقطة تحوّل هامّة في العلاقات الإيرانيّة البحرينيّة التي انقطعت منذ عام 2016، حيث تعدّ هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجيّة إيرانيّ إلى البحرين منذ عام 2010، بالتّزامن مع تصعيد المواجهة العسكريّة بين إيران والكيان الصهيونيّ.

وأكّد أنّ مشاركة البحرين في «اتفاقيات إبراهيم» عام 2020، والتي أدّت إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ، تعتبر مشكلةً خاصة من منظور إيران، بالإضافة إلى قرار البحرين بالتّحالف مع المحور الأمريكيّ الصّهيونيّ، ومشاركتها في تحالف عسكريّ تقوده الولايات المتّحدة ضدّ «جماعة أنصار الله» اليمنيّة، واتفاقيّة التّعاون الأمنيّ مع الكيان الصهيونيّ عام 2022، كلّها عقبات أمام عودة العلاقات الطبيعيّة بين إيران والبحرين.

وأضاف أنّ البحرين قامت ببعض المبادرات الدبلوماسيّة تجاه إيران، وخاصّة في العلاقة مع أغلبيّة سكّانها الشّيعة، وفي أبريل/ نيسان الماضي أطلقت البحرين سراح آلاف السّجناء السّياسيين الشّيعة في خطوةٍ لتخفيف التوتّرات الداخليّة، كما أرسل حاكم البحرين رسالة تعزية إلى المرشد الأعلى الإيرانيّ «آية الله علي خامنئي»، بعد وفاة الرئيس الإيرانيّ «إبراهيم رئيسي» في 20 مايو/ أيار، فيما حضر وزير خارجيّة البحرين «عبد اللطيف الزياني» جنازة «رئيسي» في طهران.

ولفت إلى أنّ البحرين عبّرت لروسيا عن رغبتها في إعادة العلاقات مع إيران، وهو ما أكّده حاكم البلاد خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الدّولة الصينيّ، وبحلول الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران، اتفقت البحرين وإيران على بدء محادثات ثنائيّة، لاستكشاف إمكانيّة استئناف العلاقات الدبلوماسيّة الكاملة – بحسب المجلس.