منامة بوست: قال وزير الخارجيّة رئيس اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان «عبد اللطيف الزياني»، إنّ البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح والمواطنة، وفق منظومة تشريعيّة متطوّرة لاحترام حقوق الإنسان وحريّاته الدينيّة والفكريّة.

وأضاف الوزير بمناسبة «اليوم الدوليّ للتسامح» أنّ البحرين تتميّز كأنموذج في التّسامح والوحدة الوطنيّة، واحترام التنوّع الدّينيّ والثقافيّ وتعزيز هذه القيم الإنسانيّة بالتوافق مع الدّستور ومبادئ ميثاق العمل الوطنيّ، والخطّة الوطنيّة لحقوق الإنسان والمواثيق الدوليّة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وثمّن مبادرات البحرين في ترسيخ التعايش والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ومنها تدشين «إعلان البحرين لتعزيز الحريّات الدينيّة»، ومركز حمد للتعايش السلميّ، والدعوة إلى إقرار اتفاقيّة دوليّة لتجريم خطابات الكراهية الدينيّة والعنصريّة، ومنع إساءة استغلال المنصّات الإعلاميّة والرقميّة في التحريض على التّعصّب والإرهاب – على حدّ زعمه.

ودعا المجتمع الدوليّ إلى دعم حقوق الشّعب الفلسطينيّ، في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشّرقيّة وفق حلّ الدّولتين، وتطبيق قرارات الشّرعيّة الدوليّة ومخرجات «قمّة البحرين» والقمّة العربيّة الإسلاميّة، بشأن الوقف الفوريّ الشّامل والدّائم لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة، واحتواء التّصعيد والتوتّر العسكريّ في المنطقة – حسب مزاعمه.

وتأتي تصريحات الوزير في ظلّ استمرار تضييق السُلطات الأمنيّة البحرينيّة، على الحريّات الدينيّة للمواطنين الشّيعة في البلاد، ومنعهم من إقامة صلاة الجُمعةِ المركزيّة وفرض حصارٍ أمنيٍّ مُشدّدٍ على «بلدة الدُراز» غرب العاصمة المنامة، واستدعاء واعتقال علماء الدّين الشّيعة وأبرزهم إمام الجمعة «الشّيخ علي الصّددي»، بعد خُطَبِ الجُمعة التي تحدّثَ فيها عن «عمليّة طوفان الأقصى»، وتنديده بجرائم الكيان الصهيونيّ الوحشيّةِ في لبنان وغزّة ودعم المقاومة.

هامش:

لجنة الأمم المتّحدة للقضاء على التمييز العنصريّ «تنتقد البحرين في قضايا حقوق الإنسان الرئيسيّة»

الخارجيّة الأمريكيّة: «البحرين دولة استبداديّة تستخدم التّسامح الدينيّ للتغطية على انتهاكاتها للحريّات الدينيّة»