منامة بوست: أعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع في «سجن جوّْ المركزيّ»، بعد ورود تقارير تؤكّد حرمان المعتقلين من الحقوق الأساسيّة، بما يشكّل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان.

وقال المركز في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ الوضع في سجن جو يشير إلى سياسة أوسع نطاقًا من القمع المنهجيّ ضدّ المعتقلين السّياسيين، والذين سُجن العديد منهم بسبب دورهم في الاحتجاجات السّلميّة أو عملهم كمدافعين عن حقوق الإنسان، والانتهاكات التي تعرّض لها المعتقلون شملت حرمانهم من الرعاية الطبيّة، وانقطاع التّيار الكهربائيّ وتعليق المكالمات الهاتفيّة، ما تسبّب في معاناةٍ شديدةٍ للمعتقلين وأسرهم، ويعرّض حياة الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة واحتياجات صحيّة عاجلة للخطر، كما تنتهك مثل هذه الظّروف التزامات البحرين بموجب اتفاقيّة مناهضة التّعذيب، لأنّها ترقى إلى مستوى المعاملة اللاإنسانيّة والمهينة.

وطالب المركز السّلطات البحرينيّة بإعادة الرعاية الطبيّة للمعتقلين ووقف سياسة العقاب الجماعيّ، وضمان عدم تعرّضهم لأفعال تصل إلى حدّ التعذيب أو سوء المعاملة، وضمان محاسبة المسؤولين عن تنفيذ أو إصدار هذه التّدابير العقابيّة، والسّماح بزيارة المقرّر الخاص للأمم المتّحدة المعني بالتّعذيب، والمقرّر الخاص للأمم المتّحدة المعني بالحقّ في الصّحة لتقييم الظّروف في سجن جو.

ودعا الأمم المتحدة واللجنّة الدوليّة للصليب الأحمر والمجتمع الدوليّ لحقوق الإنسان، لاتخاذ إجراءاتٍ عاجلة حيال معاملة البحرين للمعتقلين بما تنتهك قواعد «نيلسون مانديلا»، واتفاقيّة مناهضة التّعذيب والعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة، والمطالبة بالإفراج عن السّجناء السّياسيين، والمطالبة بامتثال البحرين للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان – بحسب البيان.