منامة بوست: أكّد رئيس شورى ائتلاف 14 فبراير، أنّ شهر رمضان هو شهر المقاومة والصّمود لكلّ من يعتدي على الشّعائر الدينيّة ويمنع إقامتها، وشهر مقاومة التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وشهر التّقييم وإعادة الحسابات بعيدًا عن النّعرات الطائفيّة.

ودان في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك للعام 1446هجريّة الاعتداءات والعدوان الصّهيونيّ الغاشم، وقال إنّ هذا الكيان ناقض المعاهدات والقرارات الدوليّة والاستهزاء بها، بموافقة أمريكا «الشيطان الأكبر» الداعم للإرهاب، غير آبهة لما أحدثه هذا الكيان المحتل من دمارٍ وقتلٍ للإنسانيّة في فلسطين ولبنان، بل تحاول واشنطن التّهجير القسريّ لأهل غزّة، في ظلّ الموقف الضّعيف من بعض الأنظمة العربيّة الخاضعة.

ودعا الشّعب البحرينيّ للمشاركة في إحياء «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، وشدّد على أنّ وجودَ القواعدِ الأمريكيّةِ في البحرينِ وجهٌ من وُجوهِ الاحتلالِ وصنفٌ من صُنوفِ الإرهابِ، لم يكنْ بإرادةِ الشعبِ الذي هو مصدر السلطات، فلا مبرّر شرعًا ولا قبولًا شعبيًّا لهذا الوجود وما لا مبرّرَ له لا بُدّ من مواجهتِه، وذلك ليس بمستحيلٍ إذا توفّرت الإرادة والعزيمة وتوحّدت الكلمة ونُبذت الفِرقة، ونظرَ الجميعُ بعين البصيرة إلى مصلحة البلاد وأمن المواطنين.

وأضاف أنّه لا مصيبة أكبرَ من مصيبة منْ يسلُبُ البلادَ ويسرقُ العبادَ بقميصِ الدفاعِ عن حقوقِ الإنسان، إذ إنّ بعضَ الأنظمة العربيّة تعتقد أنّ الخبيث طيّبٌ والرديء جيّد، وهي تدفع الأموال الطائلة من خزينة الدولة وجيوب المواطنين حفاظًا على كراسي حكّامِها، الذين يظنّونَ أنّ أمريكا هي الحامية والراعية لمناصبهم، تاركين الشعوب التي هي الأساس لحماية الأوطان وبناء الدول التي يتعايش فيها الجميع.

وأشار إلى أنّ شعب البحرين يتوق للحريّة وتقرير المصير والإصلاح وبناء الوطن، ويأبى الضّيم ولا يقبل الذّل والخنوع أو الاستسلام لواقعٍ مرفوض، وهو يُطالب من منطلقٍ شرعيّ بالحقّ الشّامل والكامل ومقاومة أيّ مشروعٍ لا ينسجم مع عقيدته، وسيواصل حراكه حتى تسقط كلّ المشاريع الباطلة الجائرة والبعيدة عن القيم والمفاهيم الإسلاميّة.

وطالب النّظام الخليفيّ بترك الاستبداد وأخذ العبر من التاريخ، التي تؤكّد أنّ الأنظمة الظّالمة والفاسدة مصيرها السّقوط، ولم تنقذها جيوشهم أو بطشهم أو قوّة سلاحهم، فكم من مستبدٍّ ومتجبّرٍ أهلكه الله تعالى – حسب تعبيره.

وعبّر عن حزنه والشّعب البحرينيّ على الشّهيديْن الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله» وخلَفه «السّيد هاشم صفي الدين»، اللذين أفنيا عمرهما في سبيل نصرة المظلومين ودفاعًا عن المستضعفين ومن أجل القضيّة الفلسطينيّة، وأكّد الوفاء لهما والسّير على دربهما ونهجهما ومسيرتهما الجهادية ومقاومة العدوّ الصهيونيّ، وما حدث في سوريا وتغيّر الأوضاع فيها لن يفتّ من عزم  المقاومة وإرداتها، ولن يتراجع الشّرفاء المخلصين عن القضيّة الفلسطينيّة، وسينتصر الله لعباده ويؤيّدهم بنصره – على حدّ قوله.

ووجّه التحيّة للشّعوب المقاومة ولشعب البحرين وكلّ معتقلٍ ومهجّر بحرينيّ، وأشار إلى أنّ المقاومة بفكر قائدها ومفكّريها، ستبقى حتى النّصر النهائيّ وإزالة الوجود الأمريكيّ من المنطقة، والقضاء على الكيان الصهيونيّ الخبيث وتطهير الأرض منهم ومن أذنابهم – بحسب البيان.