منامة بوست: استقبل المرشد الأعلى للثّورة الإسلاميّة في إيران «السيّد علي الخامنئي»، وزير الدّفاع السّعوديّ «خالد بن سلمان»، الذي يقوم بزيارةٍ رسميّة إلى طهران على رأس وفدٍ عسكريّ رفيع المستوى، وتسلّم منه رسالةً من العاهل السّعوديّ.

وأكد «السيّد الخامنئي» أهميّة التواصل بين الجمهوريّة الإسلاميّة والسعوديّة وتوسيع العلاقات بين البلدين، وأشار الى بعض التقدّم الذي حقّقته إيران، وقال إنّ «طهران في هذه المجالات لمساعدة الرياض» – بحسب وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء «إرنا».

وأعرب وزير الدفاع السّعوديّ عن ارتياحه البالغ لهذا اللقاء، وقال إنّه جاء إلى طهران بجدول أعمالٍ ينطوي على توسيع العلاقات مع ايران والتّعاون في جميع المجالات، وعبّر عن أمله في أن تسهم الحوارات البنّاءة التي أنجزت في إرساء علاقات أقوى من الماضي بين البلدين.

ودعا الرئيس الإيرانيّ «مسعود بزشكيان» لتطوير التّعاون الثنائيّ بين إيران والسعوديّة، وشدّد على أهميّة تجاوز الخلافات وتعزيز التّعاون الإقليميّ، وقال خلال لقائه بوزير الدّفاع السعوديّ: «يمكن لقادة الدّول الإسلاميّة بإرادةٍ مشتركة، أن يقدّموا نموذجًا ملهمًا للتعايش والرفاه والتقدّم للمجتمعات الأخرى، والجمهوريّة الإسلاميّة مستعدّة لتوسيع علاقاتها مع السعوديّة في جميع المجالات، ليعمّ هذا التعاون الثنائيّ على الدول الإسلاميّة الأخرى» – بحسب «وكالة تسنيم الدولية للأنباء».

ورحّب «الرئيس بزشكيان» بتشكيل فرق عمل مشتركة في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة بين البلدين، واعتبر أنّ إيران والسعوديّة قادرتان بالاعتماد على قدراتهما المشتركة، ودون الحاجة لتدخّلات خارجيّة على حلّ العديد من مشاكل المنطقة، وبما يساهم في تعزيز مصالح العالم الإسلاميّ – حسب تعبيره.

وأشار وزير الدفاع السّعوديّ إلى الدّور الأساسيّ لطهران والرياض في المعادلات الإقليميّة، وقال إنّ «إيران والسعوديّة هما الركيزتان الأساسيتان في المنطقة، ويمكن للعلاقات المتينة بين البلدين أن تكون نموذجًا فعّالًا للتكامل والتعاون في العالم الإسلاميّ، واتفاقيّة بكّين هي بداية طريق التعاون بين البلدين، ويمكن أن يتجاوز سقف العلاقات هذا المستوى بكثير – على حدّ قوله.

والتقى وزير الدفاع السعوديّ خلال زيارته، رئيس هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلّحة الإيرانيّة اللواء «محمد باقري»، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائيّة بين البلدين والفرص المستقبليّة للتعاون في المجالين العسكريّ والدفاعيّ، ومناقشة تطوّرات الأوضاع الإقليميّة والجهود المبذولة حيالها – بحسب وكالة الأنباء السعوديّة «واس».

وتسعى السّعوديّة لتوطيد العلاقات السّياسيّة والاقتصاديّة مع إيران، بينما تحاول الحفاظ على تحالفها التقليديّ مع الولايات المتّحدة، وتعمل على التّوصّل لاتفاقٍ استراتيجيّ مع واشنطن، في ظلّ تصاعد التهديدات الأمريكيّة باستهداف العمق الإيرانيّ، في حال رفض طهران التّفاوض مع واشنطن حول الاتفاق النّوويّ، فيما أكّدت مصادر إعلاميّةٍ أنّ السعوديّة والإمارات والكويت، أبلغت طهران بأنّها لن تسمح لواشنطن باستخدام قواعدها لتنفيذ أيّ ضربة ضدّ إيران.