منامة بوست (خاص): ماذا يعني الاستفتاء في البحرين في الواحد والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري؟

هناك مقولة يميل إليها عدد من المراقبين، مفادها أنّ الاستفتاء حول تقرير المصير يزعج النظام ويربكه أكثر من الدعوات لإسقاطه.

منشأ تلك المقولة أنّها ناظرة إلى أنّ مقوّمات إسقاط النظام الخليفيّ مباشرة غير موجودة، بيد أنّ مقوّمات نجاح استفتاء شعبيّ حول تقرير المصير هي أكثر توافرا.

وتوضيح هذه المقولة هو: إنّ مقوّمات إنجاح استفتاء شعبيّ حول تقرير مصير هذا الشعب الصابر، موجودة على الأرض، كإمكانيّة التحشيد وضمانة بلوغ نسبة كبيرة في التصويت بنعم، مع تذكّر أنّ اللجنة الشعبيّة المشرفة على هذا الحدث الكبير قد خاطبت الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

كما أنّ القوى الثوريّة قد دعت لإنجاحه ودعمت التحشيد له، بمعيّة ذلك هناك شخصيّات وطنيّة وأجنبيّة أشادوا بهذه الخطوة ووصفوها بالمصيريّة.

كلّ ذلك يقوّي المقولة التي بدأ بها المقال بأنّ الاستفتاء مزعج أكثر من دعوات إسقاط النظام مع أنّ المآلات هي ذاتها.

لكن، تبقى خطوة توظيف هذا الحدث المهم، والذي يتطلّب بلا شكّ حجمًا كبيرًا من التضحيات، خطوة اختباريّة تحثّ على الدقّة والعناية من قبل القائمين على المشروع.

إنّ مؤشر نجاح هذه الخطوة، يكمن في ما قالته رئيسة اللجنة الشعبيّة للاستفتاء بلقيس رمضان في لقاء سابق مع «منامة بوست»، حين قالت،«عملنا قائم على قدم وساق، وبناء اللجان مستمرّ، والتفاعل كبير للاشتراك في عضويّة هذه اللجان، وقد وصل عدد المتطوّعين لتنظيم هذا الاستفتاء وإدارته حتى الآن نحو 400 مواطن ومواطنة، ونتوقّع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 900 مواطن ومواطنة لإدارة هذا الاستفتاء، الذي سيقام في عشرات المراكز بمختلف المدن والقرى البحرينيّة».

خصوصًا أنّ ذلك يتزامن مع الانتخابات البرلمانيّة التي قاطعتها قوى المعارضة، وأفشلت محتواها الترويجيّ لديمقراطيّة كاذبة يتصنّعها النظام الخليفيّ أمام العالم.

في هذا السياق تفتح «منامة بوست» ملفًا خاصًا حول الاستفتاء يضمّ مقابلات وتحاليل عربيّة وغربيّة، ويسلّط الضوء على عدد من الزوايا التي يختلج بها هذا الموضوع.