منامة بوست (خاص): يتواجد في البحرين حاليّاً «إمام علي رحمان»، رئيس جمهوريّة طاجيكستان في زيارةٍ رسميّة، للقاء الملك حمد بن عيسى وعددٍ من المسؤولين في الحكومة.
منامة بوست (خاص): يتواجد في البحرين حاليّاً «إمام علي رحمان»، رئيس جمهوريّة طاجيكستان في زيارةٍ رسميّة، للقاء الملك حمد بن عيسى وعددٍ من المسؤولين في الحكومة.
ويبدو أنّ جدول زيارة الرئيس رحمان يشمل زيارة معالم البحرين التاريخيّة والهامّة، للتعرّف على ملامح المملكة وبناء فكرةٍ رائدة تُسهم في تعزيز التعاون المشترك على كافّة الصعد الاقتصاديّة، التجاريّة، الاستثماريّة والسياحيّة والثقافيّة بين البلدين، وذلك حسبما أوردت وكالة أنباء حكومة البحرين.
وزير الأشغال عصام عبدالله خلف رافق الرئيس الضيف إلى متحف البحرين الوطنيّ وبيت القرآن، الذي أبدى إعجابه بثقافة البحرين وإرثها الممتد لأكثر من «خمسة آلاف عام»، وبالأحرى الذي لم تُسهم عائلة آل خليفة في بناءه وتأسيسه، لأنّها وبكلّ بساطة لم تكن موجودة منذ ذلك العهد، سيّما التسلسل التاريخيّ في «قاعة دلمون» في المتحف، والذي يعود إلى حوالي «سبعة آلاف عام».
ثم انتقل الرئيس إلى بيت القرآن، وشاهد الفنون والمخطوطات الإسلاميّة النادرة، التي يعود تاريخها إلى القرن الأوّل الهجريّ، وتفاسير وتراجم القرآن الكريم، وقد كان الرئيس مسروراً بما رآه من انتماء البحرين إلى حضارتها الإسلاميّة، وما تملكه من موروثات إسلاميّة وثقافيّة وتراثيّة، وهو ما يؤكّد أصالتها وعراقتها منذ فجر التاريخ – بحسب الوكالة.
لا نعلم إلى أيّ مدى شرح الوكيل المساعد للسياحة خالد بن حمود آل خليفة الموروث والعمق الثقافي والتاريخي للرئيس عن شعب البحرين على امتداد هذه الفترة التاريخية الطويلة، ولا نعلم ما شرحه لـ«فخامته» عن حضارة دلمون، وإلى أيّ مدى صدّق الرئيس ما سمعه منه. كما لا نعلم عن طبيعة «الخريطة الجغرافيّة» لزيارات الرئيس المقبلة لمعالم أخرى من معالم البحرين.
نحن شعب البحرين، المواطنون الأصليّون، ومن حقّنا أن نستضيف ضيف «بلادنا الكبير» على طريقتنا الخاصّة، البحرينيّة الشعبيّة الأصيلة، المكسوّة بـ«سعف النخيل ورائحة المشموم»، ونؤسّس مع بلاده حضارة ثقافيّة ودينيّة، من المؤكّد أنّ السلطة غيّبتها عنه، ولم تأتِ على ذكرها، فلدينا مناطق أثريّة، وبيوت قرآن، ومتحفاً يحكي تاريخ البحرين كذلك.
نحن ندعو رئيس طاجيكستان إلى أن يزور آثار «منطقة الفارسيّة» القريبة من «عسكر»، والتي اندثرت بعد هجماتٍ «عصاباتيّة» متكرّرة من عائلة آل خليفة بمساندة «عائلة الدواسر، والبنعلي، والغتم»، وبثّ الرُّعب في نفوس أهاليها ليهيموا خارج البلاد خوفاً وهلعاً للنجاة بحياتهم، حتى وصلوا للبصرة في «العراق» و«المنطقة الشرقيّة لشبه جزيرة العرب»، كما ولا يفوتنا تشريف فخامتك لزيارة «مسجد الصحابيّ الجليل صعصعة بن صوحان العبديّ» لترى آثار الاعتداءات الانتقاميّة التي لا زالت بصماتها باقية.
ندعو الرئيس الضيف لزيارة أحد بيوت القرآن «المحروقة» على يد قوّات النظام المرتزقة، وبدعمٍ من جيوشٍ غازية مدجّجةٍ بالسلاح، موروثها الثقافيّ هو «التكفير والانتقام»، في الوقت الذي تدّعي فيه رعاية القرآن.
وأخيراً ندعو فخامته لزيارة ساحة «معركة الوجود التاريخيّ» بين «عائلة آل خليفة» و«مسجد الأمير محمد البربغي»، الذي هدمه النظام، وتمّت تسويته بالأرض انتقاماً من وجوده قبل «غزو» عائلة آل خليفة البحرين، وكما تقول الروايات أنّه موجود قبل أكثر من 400 عام.
فخامة الرئيس، سيكفينا أن ندعوك لأن تسأل الملك بكلّ جرأةٍ أن يأخذك فقط إلى «مسجد البربغي»، ويعترف لك أنّه صمت عن حرق القرآن وهدم المساجد.. واسأله بالنيابة عنّا، هل تجرؤ أيّها الملك على ذلك؟
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014010543
المواضیع ذات الصلة
وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»