منامة بوست (خاص): في لقاء حصريّ لـ “منامة بوست” مع السفيرة “فائقة سعيد الصالح” – الأمين العام المساعد – رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعيّة في جامعة الدول العربيّة، صرّحت الصالح أنّ الرأي العام الدوليّ أدرك أخيراً أنّ النظام البحرينيّ عصيّ على الإصلاح، ولا يؤمل خير منه، ما دامت الشخصيّات المهيمنة على السلطة هي نفسها لم تتغير، مشيرة إلى استمرار الشعب في حراكه حتى استرداد حقه وحريته وكرامته ، وهو ماضٍ في ذلك على مرأى من العالم كلّه.

وقد أكّدت أنّ سبب هذا الحراك في هذا الامر كله هو وصوله إلى طريق مسدود لانتهاج النظام الحاكم الحل الامني، رغم اعتقال الالاف من ابناء الشعب البحريني حيث يقبع أكثر من 3 آلاف معارض في السجون.

ولفتت الصالح إلى أنّ الطريق البديل هو الإصلاح الجذري الذي يقوم على تقليل صلاحيات الأسرة الحاكمة والحدّ من همينتها على مقدّرات البلد والقرار السياسي، ويؤدي هذا الإصلاح إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، وإشراك الشعب بالقرار السياسي، والسماح له بأن هو يكون مصدر السلطات.

وشدّدت على أنّ النظام عاجز عن إيقاف الحراك الشعبي العارم، وانتهاجه الحلّ الأمنيّ غير نافع في صدّه، مشيرة إلى انّه لا خيار لديه سوى التغيير الحقيقي.

وأضافت إنّ الهيئات والمنظمّات الدوليّة من حلفاء للنظام البحريني ومن غير حلفائه، دعوه للقبول بالحلّ السياسيّ الجذري، واعتبروا أنّ النظام لم يستفد من الفرص المؤاتية للتغيير والإصلاح السياسي في المملكة الذي شددّوا على ضرورته.

وختمت الصالح بقولها أنّ الشعب البحريني مدرك تماماً لأهميّة حراكه في استقطاب الرأي العام، ورسم مستقبله بيده من خلال استمراره حتى تحقيق مطالبه.