منامة بوست (خاص): إذن، مضى «العرس الخليفيّ» المزعوم، ومضت «جَلَبَات جعجعاته» الممزوجة بمساحيق «قبيحة»، ما زادته إلا جنونًا وخبالا..!
منامة بوست (خاص):إذن، مضى «العرس الخليفيّ المزعوم»، ومضت «جَلَبَات جعجعاته» الممزوجة بمساحيق «قبيحة»، ما زادته إلا «جنونًا وخبالا»..!
يومٌ تاريخيّ حقيقة.. كما وصفه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو في «نشوته المعتادة – إنّه ليومٌ سعيد». نعم هو يومٌ سعيد، وإن لم يكشف عن «سَوْءَةٍ» جديدة لهذا النظام، فهي سَوْءَةٌ دون خدرٍ وحياء، «كبائعات الهوى». وقد يكون هذا أقلّ من الوصف الحقيقيّ، فالمقام لا يسع أن نُعَرّي ما تبقّى من «الخرقة البالية» التي يحاول النظام أن «يستر سَوءَته» بها.
نحن سعداء بمشهد «مزدوجي الجنسيّة» من قبائل السعوديّة الذين توافدوا على جسر الملك فهد للتصويت على انتخابات النظام الشكليّة، بالإضافة «للمجنّسين الجاثمين على صدر هذه الجزيرة الصغيرة المحتملة لهذا الكمّ الهائل من الانفجار السكّانيّ»، وقد عكست مراكز الاقتراع بوضوح مناطق تواجد المُجنسين بكثافة، وخلوّ المراكز الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والتي تمثّل 60% على الأقلّ من مناطق البحرين. حرّك هذا المشهد جزءًا كبيراً من «الخرقة البالية»، التي بالكاد كانت تستر سَوْءَة هذا النظام أمام مرأى من العالم وعلى مسمع منه، يا له من مشهدٍ رومنسيّ يدعو للسخرية!
نحن سعداء أيضًا «بالصفعة» التي وجّهتها الجمعيّات المعارضة في مؤتمرها الصحفيّ في يوم «العرس المزعوم»، باعترافها الضمنيّ بحقّ الشعب في الاستفتاء الشعبيّ، على لسان أمين عام جمعيّة الوفاق، وانتقاده التصريحات الرسميّة التي استهزأت بالاستفتاء. «العين بالعين والسّن بالسّن، والاعترافات بالنتائج قصاص»؛ أمين عام الوفاق وجّه رسالة صريحة للسلطة، وهي حين تشكّك في مخرجات الاستفتاء الشعبيّ، فالأمر ذاته ينطبق عليها، بصفتها تمتلك المعلومات الانتخابيّة، وهي المتحكّمة في الكتل الانتخابيّة، وهي من هندست خريطة الدوائر الانتخابيّة، وهي من وضعت التصوّر الذي تريده لتشكيلة «رياييل المجلس القادمون»، وهي من قامت قيامتها الخبيثة وما قعدت لمنع الرقابة الدوليّة على الانتخابات، والحديث يطول عن ألاعيب النظام ومؤامراته في هذا الملف. وعليه، فهذه رسالة أمين عام الوفاق، حتميّة تصديق السلطة لنسبة الاستفتاء الشعبيّ التي أعلن عنها، شاءت أم أبت.
لقد أشارت المعارضة أيضًا في مؤتمرها إلى «كذبة النظام الكبرى» عن خطاب أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، الذي يحثّ فيه النظام الخليفيّ على الجلوس إلى طاولة حوارٍ حقيقيّة، بيد أنّ الآلة الإعلاميّة الرسميّة، كانت جريئة جدًا في المبالغة في تزويره، وقلْبِ مضمونه، الأمر الذي لم يترك مجالاً لتجميل «الوجه القبيح» المعهود للنظام، مهما شغّل الآلة الإعلاميّة، وحرّك طواقم العلاقات العامة لتسويق فكرة المشاركة الشعبيّة في انتخاباته لدى الإعلام العالميّ.
وعليه، فالشارع اليوم لا ينتظر من النظام شيئًا، لكنّه ينتظر من القوى الثوريّة تفعيل نتائج الاستفتاء الشعبي ومخرجاته، وتحريك الدوائر الدوليّة المعنيّة لصرف هذا الاقتراع التاريخيّ بشكلٍ ملموس. كما ينتظر الشارع في المقابل تفعيل برامج المقاطعة وتطويق «عنق النظام» في دائرة كذبته الانتخابيّة، وعدم تكرار سيناريو «2002»، حين اتّخذت المعارضة موقف المقاطعة، دون جدول أعمال أو أجندةٍ سياسيّة واضحة، يشترك فيها عموم الشعب البحرينيّ، نحن الآن في عام «2014»، الحسابات قد تغيّرت، والموازين اختلفت، فمن كان في العام «2002»، أو «2006»، أو «2010» صديقك وإلى جانبك، فهو منذ العام «2011»، يُعتبر «الخصم السياسي» الذي يعمل ضدّك لإعدامك بشتى أنواع المشانق…. والعكس، ومن كان صبيًّا صغيرًا في العام «2002»، أضحى شابًّا معتقلًا أو مطاردًا أو مُهجّرًا، أو شهيدا..!
كما يقولون، «الجواب واضح من عنوانه»، «فالزغاريد والتهليل والتطبيل» في هذا العرس المزعوم، كان لديمقراطيّة «عرجاء» إن لم تكن «كسيحة»، وعقد لعرسان «مغمورين» على «عرائسهم المنتظرة»، حياة بذخٍ ورواتب عالية وسيارات فارهة».. وماذا بعد..؟! ما الذي تغيّر..؟!
نحن فعلاً سعداء بهذا العرس، الذي أكّد ضرورة استدعاء «المأذون الشعبيّ» لتوقيع ورقة الطلاق بيننا وبين هذا النظام قبل «وقوع حملٍ سفاح، يُنجبُ طفلاً ينشأ ويكبُرُ على بُغض هذا الشعب، وإبادته من جذوره»، وليكن «طلاقاً في ليلة العرس».
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014011346
المواضیع ذات الصلة
وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»