منامة بوست: قال رئيس دائرة الحريّات وحقوق الإنسان في جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة السيّد هادي الموسوي، أنّ الواقع الحقوقيّ في البحرين ليس واقعاً مغموراً في المشهد الحقوقيّ الإقليميّ أو الدوليّ، والسبب هو أنّ السلطات في البحرين لا تريد أن تفهم أنّ الشعوب، سيّما شعب البحرين، لا تقبل أن تكون تحت تهديد وترهيب ارتكاب الانتهاكات ضدّ أيّ فرد منها. مردفاً لهذا السبب ولأسباب كثيرة تفتح السلطات في البحرين على نفسها باباً، وتبقي الأبواب مفتوحة للنقد الدوليّ الحكوميّ وغير الحكوميّ، وتشجّعهم على إبقاء العين مفتوحة على سلوكها المرفوض حيال الالتزامات الحقوقيذة الإنسانيّة التي لا تقلّ عن التزاماتها السياسيّة، والأمنيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة.

ولفت إلى أنّ السلطة في البحرين تتخبط في التعامل مع المجتمع الدوليّ، لأنّها لا تجيد لغة إثبات احترامها لحقوق الإنسان في البحرين، فهي تنشط في تنميق العبارات وإعداد التقارير التي لا طائل منها على مستوى الاحترام الحقيقيّ للحقوق والحريّات.

وتابع، تنشئ مؤسّسات معنيّة بحقوق الإنسان، ولكن جوهر عملها التركيز على تفنيد وتكذيب ادّعاءات حصول انتهاكات لحقوق الإنسان .. كلّ ذلك للهروب من المراقبة والمتابعة الدوليّين القائمين على الحياد والمصداقيّة والشفافيّة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وعلّق الموسوي على تنصيب المفوّض الجديد بالقول “ابن الحسين أكّد على أنّه سيكون المسؤول عن الدفاع عن الضحايا في كلّ أنحاء العالم، وذكر بأنّ التحدّيات كبيرة في شأن الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وحريّة التعبير، والتجمّع السلميّ، مشدّداً على ضرورة العمل على معالجة مشكلة الإفلات من العقاب؛ وذلك التزاماً بهيئات الأمم المتحدة التعاهديّة، معتبراً المجتمع المدنيّ عنصراً هاماً في عمل مجلس حقوق الإنسان والمفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في كشف الحقائق وتطوير حقوق الإنسان”.

كما علّق رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع على تنصيب المفوض السامي للأمم المتحدة بتصريح أدلاه لوسائل الإعلام، قائلاً بأنّ القيم التي أكّد عليها المفوض السامي الجديد في كلمته في افتتاح أعمال الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان، هي قيم عليا ومهمّة.

موضحاً أنّ هذه القيم مدوّنة في المعاهدات والمواثيق الدوليّة التي وقّعت عليها البحرين، لكنّها تنكص بهذه العهود، ما يستدعي من المؤسّسات الدوليّة بالتضامن مع مؤسّسات المجتمع الأهليّ، العمل جدّياً نحو تطبيق الآليّات الدوليّة لمحاسبتها.

ونوّه ربيع بأنّ هناك جرائم خطيرة تحدث في البحرين تندرج تحت جرائم ضدّ الإنسانيّة، ولم يتمّ مساءلة الحكومة البحرينيّة عنها، ولم يتمّ تقديم أيّ فرد مسؤول عن الانتهاكات لمحاكمة عادلة. فيما استغرب من غياب ذكر الانتهاكات التي تحدث في البحرين من كلمة المفوّض السامي الجديد.