منامة بوست (خاص): 12 يوماً وما زال مصير صادق الشعباني* مجهولاً، فلم يتلق أهله أيّ اتصال أو خبر عنه، والشعباني فنّان بحريني من منطقة البلاد القديم، مطلوب من قبل السلطات البحرينيّة بتهمة التظاهر ضدّ السلطة ودعمه للحراك الشعبيّ، ما دفعه إلى الهروب واللجوء إلى سلطنة عمان التي قامت باعتقاله وتسليمه إلى البحرين التي تطبّق سياسة الإخفاء القسري كسبيل انتقامي من الناشطين حيث تعمد السلطة من خلالها إلى تعذيبهم أقسى أنواع العذاب الممنهج حيث لا رقيب ولا حسيب، تحت ادّعاء كاذب بجهلها عن المختفي ما يتيح لها الذهاب إلى أبعد الحدود في الإجرام والتشفي من المواطنين.

من هنا قام مركز البحرين لحقوق الإنسان بمتابعة قضيّة الشعباني قلقاً على مصيره، بعد أن كثرت حالات الإخفاء التي تنتهي بموت المعتقل، وطالب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء المقربين والمؤسسات الدولية للضغط على السلطات البحرينية من أجل:

• • الكشف فوراً عن مصير الفنان المعتقل صادق الشعباني والسماح له بالإتصال بعائلته ومحاميه.

• الإفراج الفوري والغير مشروط عن صادق الشعباني وجميع المعتقلين الآخرين الذين اعتقلوا لتهم ذات دوافع سياسية بسبب الحركة الشعبية الجارية من أجل الحرية والديمقراطية.

• وضع حد فوري لممارسة الاختفاء القسري؛ والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

• وضع حد فوري لممارسة التعذيب كوسيلة للحصول على اعترافات، وتوفير ضمانات بشأن سلامة وأمن المعتقلين.

• مساءلة ومحاسبة جميع المتورطين في التعذيب، لا سيما ذوي المناصب العليا الذين أمروا أو أشرفوا على ممارسة التعذيب.

هذا وقد افادت عائلته بمراجعتها لأقسام الشرطة والسؤال عنه عبر المحامي ولم تلق سوى الصدّ ورفض الإفصاح عن أي معلومات عنه، وهذا بحدّ ذاته مخالفة من السلطات الأمنيّة للقوانين الدوليّة التي تحتم عليها الكشف عن وضع أي مواطن يسجن.

*صادق الشعباني معتقل سابق تعرض لشتى أنواع التعذيب ومفصول عن عمله، ومطارد من القوات، تبقى قضيّته برسم الرأي العام والعدالة الإنسانيّة.