منامة بوست (خاص): اهتمّت الصحف المحليّة الصادرة اليوم الأحد 1 يونيو / حزيران 2014 بإعلان قوى المعارضة عن عدم مشاركتها في الانتخابات المقبلة لحين التوصّل إلى حلِّ الأزمة السياسيّة في البحرين، بالإضافة إلى دعوة المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان للحكومة البحرينيّة بتهيئة أجواء الحوار والسماح للمنظّمات غير الحكوميّة للعمل بدون مضايقات، وتوفير مجال أكبر لحريّة الصحافة وحريّة التعبير، وأمر ملكيّ بتعيين عبدالعزيز بن سعود آل خليفة مديراً لأركان الحرس الوطنيّ، وأخيراً إدانة منظّمة (الألكسو) للأعمال الإرهابيّة التي تستهدف التعليم في البحرين.

فقد تناولت صحيفة الوسط ما أعلنته قوى المعارضة عن عدم مشاركتها في الانتخابات النيابيّة والبلديّة المقبلة، والمؤمل عقدها في الربع الأخير من العام الجاري (2014)، ما لم يتمّ التوافق على حلٍّ سياسيٍّ للأزمة في البحرين، حيث أكّد أمين عام جمعيّة الوفاق علي سلمان، في مؤتمر صحافيّ أمس السبت (31 مايو/ أيار 2014)، أنّ «الجمعيّات لن تشارك حتى بالصف الثاني ولا الثالث ولا الرابع ولا غيره في الانتخابات، ما لم يحصل توافق يفضي إلى حلِّ الأزمة التي تعاني منها البلاد، كما أنَّ موقفنا بعدم المشاركة في الانتخابات ينسحب على الانتخابات البلديّة»، مشيراً إلى أنّه «لا وجود لتسويات بيننا وبين الحكم حتى الآن، وهذا الموضوع يختصّ بالواقع الحالي، ولا نعلم هل يحدث شيء في المستقبل».

من ناحيتها صحيفة أخبار الخليج أشارت إلى تأكيد رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضيّة السامية لحقوق الإنسان فرج فنيش، بأنّ برنامج التعاون الفنيّ لن تتوفر له سبل النجاح إذا لم تكن هناك ظروف إيجابيّة وبيئة مواتية، مشيراً إلى أنّ الحكومة البحرينيّة أظهرت إرادة سياسيّة في العديد من المحطات؛ لتحسين واقع حقوق الإنسان في المملكة، داعياً الحكومة لأن تترجم هذه الإرادة إلى إجراءات، ومنها السماح للمنظّمات غير الحكوميّة للعمل بدون مضايقات، وتوفير مجال أكبر لحريّة الصحافة وحريّة التعبير، وكذلك توفير ما نسمّيه الظروف الملائمة حتى يكون البرنامج داعماً لهذه الإرادة السياسيّة، ومن المهمّ لمصلحة المملكة أن يتمّ التعاطي مع هذه المسائل بإيجابيّة.

فيما نقلت صحيفتا الوطن – التابعة للديوان الملكيّ – و البلاد ، قرار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بتعيين عبدالعزيز بن سعود آل خليفة مديراً لأركان الحرس الوطنيّ اعتباراً من اليوم 1 يونيو/ حزيران 2014م.

من جانبها، أبرزت صحيفة الأيّام، إدانة المؤتمر العام للمنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في بيانه الصادر في ختام الدورة الثانية والعشرين المنعقدة في الجمهوريّة التونسيّة، ما تتعرّض له مدارس مملكة البحرين من أعمال إرهابيّة تستهدف استخدام التعليم مسرحاً لتحقيق مآرب تتنافى والقانون الدوليّ الإنسانيّ، وأنّه يدين بشدة مثل هذه الانتهاكات التي من شأنها أن تحرم الأطفال من حقّهم الأصيل في التعليم.