منامة بوست (خاص): خرجت جماهير الشعب البحرينيّ، اليوم الجمعة في تظاهرة شعبيّة حاشدة، تحت شعار «بحريننا أرض الكرامة»، والتي دعت إليها قوى المعارضة الوطنيّة الديمقراطيّة.

وقد رفع المتظاهرون الأعلام البحرينيّة، وردّدوا شعارات «بالروح بالدم نفديك يا بحرين»، مؤكّدين رفضهم لتكريس الاستبداد، وحقّهم في تقرير المصير، وأن يكون الشعب مصدر السلطات والسيادة، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مؤكّدين مقاطعة الانتخابات النيابيّة القادمة، حتى تُحقّق السلطات البحرينيّة مطالبهم المشروعة.

من جانبه، أشاد الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان في التظاهرة الكبرى، بصمود الشعب البحرينيّ وتضحياته وصبره على القمع السلطويّ، مؤكّدًا محاولات النظام للضغط على الشعب والمعارضة حتى يذهب المواطنون للانتخابات الصوريّة- والتي وصفها- بالفاقدة للشرعيّة.

وأكّد على «مقاطعة الانتخابات، حتّى تتحقّق مطالب الشعب، ويحصل على حقوقه الإنسانيّة والسياسيّة، فالسلطات تريد تهميش الشعب ومطالبه، وتحاول تجاهل المساجد المهدّمة، والشهداء، فالشعب يسعى للمساواة في الحقوق والواجبات والصوت الانتخابيّ المتساوي ومجلسٍ وطنيٍّ منتخب، وحكومة منتخبة تمثّل الإرادة الشعبيّة لشعب البحرين، والإفراج عن كافّة المعتقلين السياسيين، ومشاركة المواطنين في الوظائف العامّة، وإيقاف التجنيس والعدالة الانتقاليّة».

وأشار إلى أنّ «السلطات جاءت بورقةٍ لا تمثّل الشعب، ولا تحقّق مطالبه، فهي ترفض الدوائر العادلة، والمجلس ذو الصلاحيّات التشريعيّة الكاملة ، والمساواة بين المواطنين، وإطلاق سراح المعتقلين، وايقاف التجنيس، وسعت لتكريس الاستبداد، ومخادعة الشعب ليستمرّ في عبوديّته للنظام».

وأوضح سلمان أنّ «القوى السياسيّة مستعدّة لأي توافقٍ وطنيّ يحقّق مصالح جميع الأطراف، وأن يكون الحلّ شاملًا يقوم على إطلاق كافّة المعتقلين السياسيين، والمساواة بين المواطنين والشراكة الوطنيّة الحقيقيّة عبر دوائرٍ عادلة تساوي بين المواطنين، وحكومة وحدة وطنيّة تعبّر عن الإرادة الشعبيّة، في ظلّ نظامٍ قضائيّ عادل، وأمنٍ للجميع ومصالحة حقيقيّة تفتح صفحةً جديدة».

ونوّه إلى أنّ «المطالب من أجل شعب البحرين كافّة لا لأجل الشيعة فقط»، لافتًا لـ«سعي المعارضة إلى إصلاحٍ سياسيّ حقيقيّ، للوصول إلى الحريّة والعدالة».