Thursday 28,Nov,2024 02:36

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

السعوديّة ترمّم ضريح «أوغستاس» في روما.. وتهدم «عشرات المساجد» في البحرين

منامة بوست (خاص): توصّل عمدة العاصمة الإيطالية روما – «إغنازيو مارينو» إلى اتّفاق مع عائلة آل سعود الحاكمة في شبه جزيرة العرب، يقضي بترميم ضريح الإمبراطور الرومانيّ «أوغستاس – أغسطس

منامة بوست (خاص): توصّل عمدة العاصمة الإيطالية روما – «إغنازيو مارينو» إلى اتّفاق مع عائلة آل سعود الحاكمة في شبه جزيرة العرب، يقضي بترميم ضريح الإمبراطور الرومانيّ «أوغستاس – أغسطس»، بالإضافة إلى حلبة رياضة عمرها 2000 عام، كان يستخدمها المصارعون الرومان، في محاولة للحفاظ على إرثها المتداعي، وذلك حسب تقرير في صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانيّة.

وبحسب مراسل الصحيفة من روما «نك سكوايرز»، أنّ عمدة روما «إغنازيو مارينو» توصّل إلى اتفاق مع العائلة الحاكمة السعودية لتوفير ملايين اليوروهات للإنفاق على ترميم بعض المعالم المهملة في العاصمة الإيطاليّة، وسلّمت إيطاليا الحكومة في الرياض ملفاً يحتوي على تسعة مواقع تاريخيّة لتختار منها، فكان اهتمامها الأكبر بضريح الإمبراطور أوغستاس، وهو عبارة عن بناية دائريّة ضخمة بالقرب من نهر التايبر، كانت مهملة لعقود طويلة، وتأمل روما أن تقوم بترميم هذا النصب، وتفتحه للجمهور هذا العام أيّ في الذكرى الـ 2000 لوفاة الإمبراطور.

وأضافت الصحيفة أنّ ترميم الضريح يحتاج إلى 4 ملايين يورو، نصفها تحمّلتها وزارة التراث الثقافيّ الإيطالية، وتأمل إيطاليا بأن تدفع السعوديّة الباقي لترميم بعض المواقع الأخرى، كحلبة المصارعة الرومانيّة «لودوس ماغناس» في روما الأثريّة، وبحسب الصفقة التي تمّت بين الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، وزير السياحة السعوديّ، فإنّ روما تسعى للحصول على 6 ملايين يورو أخرى لترميم «القاعات السبع»، وهو حوض ماء أثري كان يغذي الحمامات، والتي بنيت في عهد «الإمبراطور تراجان»، ومقابل هذا السخاء السعوديّ وافق العمدة أن يعير الرياض أعمالاً فنيّة – لا تقدّر بثمن – من متاحف «الكابيتوليني» في روما.

وبحسب التقارير فإنّ السعوديّين مهتمّون باستعارة تمثال من المرمر «لمحارب عارٍ» ملقى فوق درعه، وقد أصيب بجرح في صدره، ويوصف هذا العمل على أنّه من أشهر الأعمال الفنيّة، وهو عبارة عن نسخة أثريّة رومانيّة لعمل إغريقيّ يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وقد شاهده 750 ألف شخص عندما عرض من زمن قريب في صالة العرض الوطنيّة بالعاصمة الأمريكيّة واشنطن.

في المقابل حين دخلت قوّات درع الجزيرة السعوديّة إلى البحرين منتصف مارس/ آذار 2011 لقمع الاحتجاجات الشعبيّة التي اندلعت في ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، تورطت بالعديد من الجرائم ضدّ الإنسانيّة بقتلها المتظاهرين والمشاركين في الاحتجاجات، بالإضافة إلى تورّطها في هدم عشرات المساجد الشيعيّة وتسويتها تماماً بالأرض، أبرزها كان «مقام ومسجد الأمير محمد البربغي»، الذي تثبت بعض الوثائق وجوده قبل أكثر من 400 عام في البحرين، وهو أحد أهم وأبرز المعالم التاريخيّة والأثريّة، كما أنّ النظام الحاكم، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات لا زال يماطل في إعادة بناء هذه المساجد، والأدهى من ذلك هو السعي لتغيير مواقع البعض عن بوصلتها الأصليّة.

قوّات الاحتلال السعوديّ دخلت للبحرين وهي تحمل النسخة العقليّة ذاتها لعائلة آل سعود التي تدعم الفكر الوهابيّ التكفيريّ، وترعى الإرهاب وعناصره في بعض الدول العربيّة، وتقوم هذه العائلة بتدريب الانتحاريين وتسليحهم، وإرسالهم في مهماتٍ خاصةٍ قائمة على أسسٍ طائفيّة، هي العائلة ذاتها التي حرّمت بقاء المساجد الشيعيّة في البحرين بدعوى البدعة والضلالة والكفر وكل أوجه الشرْك، وحللّت ترميم ضريح الإمبراطور «أوغستاس» في روما الإيطاليّة، هدم مساجد المسلمين «مجاناً» وترميم أضرحة غير المسلمين «بالأرقام الخياليّة».


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014021324


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *