منامة بوست (خاص): اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم 16 فبراير 2014 بالحراك الشعبي البحريني وفعاليات “عصيان العزة”.

فقد تناولت صحيفة النشرة الإلكترونية اللبنانيّة وصحيفة اليوم السابع المصرية مشاركة عشرات الآلاف من البحرينيين في المظاهرة السلميّة لإحياء الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة. حيث نظمت “جمعية الوفاق” كبرى حركات المعارضة في البحرين المظاهرة، للمطالبة بالديمقراطيّة والإصلاح السياسي والإفراج عن السجناء السياسيين، وهي أكبر مظاهرة في البلاد منذ عام 2011.

ولفتت صحيفة البديل المصريّة إلى تصريحات اللجنة العليا المنظمة للتظاهرة الحاشدة التي خرجت في البحرين أمس السبت، بدعوى من القوى الوطنيّة المعارضة، أنّ حشوداً بشرية كبيرة شارفت على الـ300 ألف مواطن شاركوا في التظاهرات للمطالبة بنظام ديمقراطي بدلاً من الحكم الاستبدادي في البحرين. حيث حمل المشاركون أعلام البحرين ولافتات كتب عليها “الديمقراطية هي الحل في البحرين”، وأكدوا تمسكهم التام ببناء الدولة الديمقراطية التي يكون فيها الشعب مصدراً للسلطات، مطالبين بأن تحكم البحرين المواطنة المتساوية. وامتدت التظاهرة السلمية على شارع “البديع” غرب العاصمة المنامة، وكان حضورها استثنائياً وتوافد المواطنون من كلّ الجهات والمحافظات للمشاركة فيها بالرغم من عرقلة قوات النظام وإغلاق بعض الشوارع لمحاولة تشتيت الجماهير.

وذكرت صحيفة الفجر المصريّة أنّ السلطات البحرينيّة تعتبر مطالب الشيعة بالإصلاح السياسي “مؤامرة” وراءها إيران. وأحرج تعاملها مع الاضطرابات حليفتها الولايات المتحدة التي يتعين عليها الموازنة بين دعمها لحليف يستضيف أسطولها الخامس وبواعث قلق تتعلق بحقوق الإنسان وتطرقت إلى إعراب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التقارير التي أفادت بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر المرتزقة يوم أمس الأول الجمعة، وحثّ السلطات على التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وتطرقت صحيفة فيتو المصريّة إلى تصريحات خالد بن على آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف البحريني، الذي اتّهم فيها قيادات جمعية “الوفاق” المعارضة بتشجيع العنف من خلال “تغطية الجماعات التخريبية والإرهابية”، على حد وصفه – مضيفة أنّ الانتقاد الصريح والمباشر يأتي بعد سلسلة انتقادات حكوميّة للمعارضة دون أن يتم تسميتها، وفي أعقاب اختتام المعارضة، السبت، مسيرة حاشدة لإحياء ذكرى احتجاجات 14 فبراير 2011، وجهت خلالها انتقادات للسلطات الحاكمة.

من ناحية أخرى نقلت صحيفة دار الحياة تصريحات نائبة المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف حيث أكدت أنّ الحوار هو الآلية الحاسمة للخروج من فترة الاضطراب الراهنة في البحرين، ونددت بكل أشكال العنف في البلد، داعية إلى التحلي بضبط النفس.