منامة بوست (خاص): شيّع آلاف المواطنين في البحرين مساء أمس الخميس 20 فبراير 2014 جثمان الإعلاميّ الفقيد السيد علي أحمد الموسويّ « 37 عاماً » الذي وافته المنيّة بعد معاناة المرض
منامة بوست (خاص):شيّع آلاف المواطنين في البحرين مساء أمس الخميس 20 فبراير 2014 جثمان الإعلاميّ الفقيد السيد علي أحمد الموسويّ « 37 عاماً » الذي وافته المنيّة بعد معاناة المرض والغربة، وكان جثمانه الشريف قد وصل ظهر الأمس من العاصمة بغداد بعد تأخير متعمّد من قبل السلطات البحرينيّة لأكثر من 15 يوماً.
ورفضت وزارة الداخليّة تسليم جثته لعائلته قبل أخذه لمشرحة مستشفى السلمانيّة، ولكن بإصرار كبير من العائلة تمّ استلام الجثة، وجرت مراسم الدفن بمنطقة سار مسقط رأسه الشهيد وسط تشييع جماهيري مهيب من محبّيه، وفدوا إلى زفافه رغم الحصار الأمنيّ.
الجماهير الغاضبة رفعت شعارات الثورة وطالبت بإسقاط النظام، ونددت بجرائمه وانتهاكاته الحقوقيّة المستمرة. وألقى أثناء المسيرة الشعبيّة كلّ من «الائتلاف» وممثّلين عن « الشيخ محمد سند» و« السيّد عقيل الموسوي» المغيب شقيق الشهيد كلمات تأبينيّة بحق الشهيد.
لقد كان الإعلامي السيد علي الموسوي أحد ضحايا النظام حيث سجن وتعرّض للتعذيب بسبب نشاطه الإعلامي كمراسل لقناة العالم، وبعد إطلاق سراحه اضطر للهجرة القسريّة لخارج الوطن بعد تهديدات تعرّض لها.
ويعتبر الموسوي أحد الإعلاميين الذين عانوا من سياسة النظام بتكميم الأفواه وإسكات الأصوات الحرّة.. وأحد ضحايا الجهاز الأمنيّ منذ التسعينيّات، حيث دخل المجال الإعلامي وشارك بتقاريره في تسليط الضوء على مطالب الشعب المشروعة.. كما كان ناشطاً حقوقيّاً وميدانياً حركياً في الأوساط الاجتماعيّة.
تراه القطاعات الشبابيّة والثوريّة فيه أنموذجاً وقدوة للإعلامي الحرّ الذي رفض المغريات وواجه التحديات والضغوط، باعتباره أحد الكوادر الإعلاميّة والثوريّة التي خدمت الثورة البحرينية بكل إخلاص وتفانٍ كبير، وكان صوتاً حراً كشف معاناة شعب البحرين وأوصل صوته للرأي العام العالميّ.
وكان لائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير كلمة ألقاها أثناء تأبين الشهيد، بيّن فيها كيف ربط الشهيد الموسويّ الليل بالنهار لخدمة الثورة، فيما رثى الأستاذ أحمد رضي الشهيد الموسوي بكلمة قال فيها أنّ السيّد علي أحد الكوادر الكبيرة التي أوصلت كلمة الشعب للإعلام الخارجي، واصفاً إيّاه بالمخلص للثورة.
وبعد تشييع الشهيد انطلقت عشرات التظاهرات الشعبيّة الغاضبة في مختلف مناطق البحرين وفاءً للقائد التضحوي “أبو هادي”، وبإصرار كبير على مواصلة طريق الثورة وإسقاط النظام وتحقيق الإرادة الشعبيّة بتقرير المصير. وقامت قوات النظام بمهاجمتها بالقوّة ورصاص الشوزن والغازات القاتلة،لتفتح بذلك صفحة جديدة من مسيرة شعب قدّم الشهداء في سبيل تقرير مصيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014022733
المواضیع ذات الصلة
انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»