منامة بوست (خاص): مشيداً باجتماع قوى المعارضة الوطنية مع سلمان بن حمد، واعتقاداً منه بدور إيران البارز في استقرار المنطقة، دعا مسؤول غربيّ – شارك بتحضيرات مؤتمر جنيف 2 – كلاً البحرين وايران إلى حضور مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا، مشيراً إلى أنّ ذلك سيتيح للبلدين اللقاء والبحث، بأفق متفائل، لبحث خريطة طريق لحفظ استقرار البحرين بتعاون من إيران التي قد تشجع لقاءات أخرى تمهد للحل المرجوّ.

وأضاف أنّ “مؤتمر جنيف – مونترو يعتبر من أهم المؤتمرات في هذا العصر، لأنّه يجمع الأضداد ويبني تحالفات بين أعداء الأمس، ويفتح الطريق واسعاً أمام المتناحرين لإيجاد مخارج تحفظ ماء وجه جميع الذين يتقاتلون على أرض سورية بغطاء من الشرعية الدولية”.

وأكّد المسؤول أهمية وجود الوفد الإيراني في هذا المؤتمر ليس فقط حيال الملف السوري بل حيال ملف منطقة الخليج برمتها، ولا سيّما القسم المتعلّق بالعلاقات السعودية الإيرانيّة، التي تحتاج لتوجّه واضح وشفاف، ذلك أنّه حين قامت المملكة العربية السعودية بخطوة أولى تجاه ايران من خلال دعوتها الرئيس حسن روحاني لموسم الحج رفضها، وكذلك قامت إيران بإبداء رغبتها في الانفتاح على السعودية من خلال دول الخليج كافة من دون أن تتلقف المملكة هذا الأمر، إلا أنّ موقف الرئيس السابق سعد الحريري الإيجابي النابع من الرغبة السعوديّة بإعادة فتح الأبواب مع طهران قوبل باستحسان إيراني من المرجح أن يترجم في جنيف على هامش المؤتمر الذي يحمل أوجه عدة، عدا الملف السوري.

واختتم حديثه قائلاً: “إننا لا نتوهم أنّ مستوى الطموحات عالٍ ولن نحقق الكثير في اللقاء الأول، إلاّ أنّ رغبة الولايات المتحدة وروسيا الضاغطة لإيجاد مناخ إيجابي ليس في سورية فقط بل في منطقة الشرق الأوسط والخليج خاصة أيضاً بالإضافة إلى رغبة الاتحاد الأوروبي بذلك يمثل كل هذا دفعاً جباراً لاستمرار عملية السلام التي ستنطلق غداً والتي ستستمر إلى حين التوصل إلى نتيجة مرضية دون الاكتراث إلى عدد اللقاءات المستقبلية اللازمة”.