منامة بوست (خاص): شيّع عشرات آلاف الغاضبين في جزيرة سترة، جنوب العاصمة المنامة اليوم الأحد 18 مايو/ أيار 2014، جثمان الشهيد علي فيصل العكراوي – 19 عاماً، والذي راح ضحيّة حادث انفجارٍ غامضٍ يوم الجمعة الماضي.

وهتف المشيّعون بشعار «يسقط حمد»، وردّدوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام والقصاص من قتلة الشهداء، مجدّدين العهد والولاء لدماء الشهداء بالمضيّ قدماً لتحقيق أهداف الثورة، وحمّلوا ملك البلاد مسؤوليّة الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين منذ اندلاع ثورة 14 فبراير 2011، وما أعقبها من جرائم ضدّ الإنسانيّة.

قوّات المرتزقة التابعة لوزارة الداخليّة قمعت المشاركين في تشييع الشهيد، بإطلاق الغازات المسيّلة للدموع، ورصاص الشوزن الانشطاريّ المحرّم دوليّاً بهستيريّةٍ شديدة، واستهداف المواطنين بنيّة القتل – بحسب المشاركين في التشييع، ما أدّى إلى وقوع اشتباكاتٍ ومواجهاتٍ بين القوّات والمحتجّين، الذين ردّوا بدورهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة.

وأكّدت المصادر وقوع إصاباتٍ خطيرة في صفوف المواطنين، ما أدّى إلى نقل أحد المصابين لمستشفى السلمانيّة الطبيّ لتلقّي العلاج لخطورة إصابته.

وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد دعا للمشاركة الحاشدة في تشييع «الشهيد العكراويّ»، مؤبّناً إيّاه في بيانٍ حيث وصفه بالمجاهد الشجاع، والصامد في ساحات العزّة والكرامة في ميادين الدفاع المقدّس عن العرض والأرض والمقدّسات – حسب البيان.

من جانبها ذكرت وزارة الداخليّة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّه بعد تشييع متوفى بقرية سترة قامت مجموعات بأعمال شغب وتخريب وقذف قنابل المولوتوف على الشرطة، ما استوجب اتّخاذ الإجراءات القانونيّة حيالهم، حسب تعبيرها.

وأضافت في تغريدةٍ أخرى، أنّ غرفة العمليّات الرئيسيّة تلقّت بلاغاً من مستشفى السلمانيّة، مفاده إحضار شخص مصاب من قرية سترة والجهات المختصة تباشر الواقعة، بحسب الداخليّة.